القاصة جميلة عمايرة

استضاف فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء أمس القاصة جميلة عمايرة لتقديم شهادة ابداعية وقراءة بعض قصصها القصيرة .

وقالت عمايرة خلال شهادتها "عوضا عن ان أحمل السلاح وأقتل أمسكت بالقلم ورحت انحت ما أشاء وأخلق شخوصي الجديدة كما يطيب لي لأعود واقتلهم جميعا، لذا قتلت من أحب وخلقت وجوها بملامح جديدة وأسماء مختلفة، ورغما عني كانت تحمل ملامح من أحببت فتطالعني في كل مرة أنام فيها ويزداد عذابي ".

وأضافت ان في اعماقي حنين يشبه الانشداد الخفي الى شيء بعيد كان ذات زمن وفقد لأسباب غامضة ، حيث كل ما أحببت وما رغبته أن يكون ، لم يكن، وما لم أرغبه كان .

وتابعت ، ان كثيرا ما تصيبني كآبة لا أعرف سببها أو مصدرها، وأحيانا اعرف، فتكاد روحي تغرق في ظلماتها ، لكنني أسرع نحو قلمي وأكتب ما لا أريد لأحد أن يكتبه سواي ، فأزور أماكن للمرة الأولى، فالكتابة ليست سوى نفثات موجعة .

وأشارت الى رغبتها في ان تكون عازفة بيانو، الا أنها عزفت من خلال كتابتها كي لا تقع الحرب، وعزفت للمدينة الحجرية الغافية بين سبعة جبال، وعزفت كي يسقط المطر .

وبينت أنها صادقة لاخلاصها لعملية الكتابة بوصفها محاولة للاختلاف والتميز، تبني من خلالها عالما آخر وتكتب بجرأة صادمة في كثير من الأحيان ، حيث انها من خلال الكتابة ترنو وتسمو الى كل ماهو جميل ونقي وصاف .

وقرأت خلال الأمسية التي أدارها الشاعر جميل أبو صبيح قصتين هما، اسمي ، وامرأة اللوحة ، حيث حاولت من خلالهما ترجمة مشاعرها التي تعلي من قيمة الحرية والبحث عن العاطفة المستترة خلف جدران وهمية تم تشييدها من خلال تراكمات اجتماعية ونفسية كبيرة .

يشار الى ان عمايرة عضو رابطة الكتاب الأردنيين وصدر لها من المؤلفات القصصية : (صرخة البياض) ،(سيدة الخريف) ،(الدرجات)،(امرأة اللوحة) ، اضافة الى رواية بعنوان ( بالأبيض والأسود).