الدكتور أسامة خياط

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل والإعداد ليوم ملاقاة الله والتزود بخير زاد، والإخلاص والصواب لقبول العمل.

وأوضح في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام "إن رغبة المؤمن في الخير وسمو همته إلى بلوغ الدرجات العلى، والمنازل الرفيعة من رضوان الله، وكريم ثوابه لتحمله على سلوك سبيل الإحسان الذي وعد الله عليه بجميل الموعود وإن في فريضة الله على عباده في الحج إلى بيته العتيق لأعظم مضمار، وأوسع ميدان، يستبق فيه المستبقون؛ لإحراز أوفى الحظ من ذلك الجزاء الضافي الذي أخبر به رسول الهدى -صلوات الله وسلامه عليه- بقوله: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".

وبين أن الإحسان في الحج ليبلغ بالمحسنين مبلغا عظيما، إذ به يكون حجهم مبرورا، وهو الذي أداه صاحبه بإخلاص لله، ومتابعة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإن العمل: "إذا كان خالصا ولم يكن صوابا؛ لم يقبل، وإذا كان صوابا، ولم يكن خالصا، لم يقبل، حتى يكون خالصا صوابا. والخالص: أن يكون لله، والصواب: ما كان على السنة" فإخلاص الحاج لله في أداء هذه الفريضة يقتضي ألا يكون مقصوده بحجه الفخر والمباهاة والسمعة، أو الثناء والمدح وحمل الألقاب، فكل ذلك مما ينافي إخلاص العمل، وإرادة الله به، والله تعالى لا يقبل من العمل ما خالطته إرادة غيره به.