دارة الملك عبد العزيز

تتيح دارة الملك عبدالعزيز لهواة الصور التاريخية والباحثين المتخصصين فرصة قراءة تفاصيل المراحل التاريخية الاجتماعية والمعمارية للمجتمع السعودي , وإجراء المقارنات والمقاربات بين الحاضر والماضي ، وذلك خلال مشاركتها بجناح يضم ما يقارب خمسين صورة توثيقية تاريخية في ملتقى ألوان السعودية الثالث الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال شهر صفر الحالي في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويعرض جناح الدارة صوراً قديمة في مراحل تاريخية مختلفة من حياة الشعب السعودي تحت عنوان "صور من الحياة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية" وتظهر الصور بالأبيض والأسود بساطة المكان , والملابس التراثية وتعكس مرحلة ما قبل اكتشاف النفط والمرحلة القريبة بعد اكتشافه في دلالة على ما وصلت إليه الحياة الحاضرة من التنمية والتطور التي حظيت بها المملكة العربية السعودية.

وتختص الصور المعروضة بعرض المهن والحرف الأولية التي كانت أساساً للصناعات المتقدمة الحالية بأشخاصها ومحلاتها وأزيائها وأدواتها المختلفة ، وبعرض صور للمباني الطينية والطوبية والشوارع غير المعبدة والأسواق التجارية غير المنظمة قبل ظهور المجمعات الكبيرة المنتشرة حالياً في كل مناطق المملكة ومدنها.

وتأتي مشاركة دارة الملك عبد العزيز على مدى دورات الملتقى الثلاث في إطار التعاون الدائم بينها وبين الهيئة العامة لسياحة والآثار ، والإسهام في كل ما يخدم المحافظة على تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها بإبرازه واستحضاره في المناسبات الثقافية خصوصاً أن الملتقى يحظى بإقبال كبير من الزوار لتنوع فعالياته ، وتحاول الدارة بجناحها في الملتقى أن تلفت اهتمام الفوتوغرافيين إلى الاهتمام بالتوثيق الفوتوغرافي كون الصورة أحد المصادر التاريخية المكتنزة بالمعلومات والدلالات المهمة .