بغداد - نجلاء الطائي
استنكرت وزارة "الآثار" العراقية، تدمير متحف الموصل على يد عناصر من تنظيم "داعش" المتطرف، فضلًا عن هدم جامع الإمام مجاهد الدين، الشهير باسم "جامع الخضر".
وكان ناشطون على مواقع الاتصال الاجتماعي، الخميس، تدالوا تسجيلًا مصورًا يظهر عناصر تابعين لتنظيم "داعش" يحملون المطارق الثقيلة لتحطيم الآثار داخل المتحف في الموصل.
وأظهر المقطع تدمير تماثيل ضخمة من بينها تمثال "ثور آشور المجنح" الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد، كما هدم التنظيم جامع "الإمام مجاهد الدين" والشهير باسم "جامع الخضر" الذي يعود بناؤه إلى 572 هـ، بواسطة جرافة كبيرة يقودها أحد عناصره، ثم أزال الأنقاض ورماها على جانب نهر دجلة.
وصرَّح وزير السياحة والآثار العراقي عادل فهد شرشاب، بأنَّ تدمير متحف الموصل على يد عصابات "داعش" من جرائم العصر الكبرى، مشيرًا إلى أنَّ "متحف الموصل يعود إلى عصور ما قبل الميلاد، كما أنَّه يضم تاريخ أعرق الحضارات على وجه الأرض".
وأكد شرشاب أنَّ "هذه الجريمة خسارة كبيرة للإنسانية وليست للعراق فقط"، موضحًا أنَّ المتحف يتكون من ثلاث قاعات كبرى، فضلًا عن عدد من القاعات التي تخزن فيها قطع الآثار الصغيرة.