ملصقات الأفلام في روسيا

اعلنت الحكومة الروسية زيادة المساعدات الممنوحة للسينما ولاسيما للافلام الوطنية التي تروي قصص الحرب العالمية الثانية او تاريخ شبه جزيرة القرم، رغم الازمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

وقال وزير الثقافة فلاديمير ميدينكسي "نختار المواضيع التي تستحق التشجيع"، مضيفا "ومن المنطقي ان تكون قضية شبه جزيرة القرم من هذه المواضيع".

ورغم ان السلطات الروسية تسعى الى تقليص نفقاتها بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية، الا ان هذه المساعدات "ستكون اعلى مما كانت عليه العام الماضي، بحسب ما اعلن الوزير في مؤتمر صحافي في موسكو.

وسيمنح صندوق السينما الذي يدير توزيع المساعدات الحكومية مبالغ بقيمة 4,2 ملايين روبل (72 مليون دولار)، وسترصد وزارة الثقافة 2,1 مليار روبل اضافية (36 مليون دولار).

ويبلغ عدد الافلام المستفيدة من هذه المنح 22 فيلما طويلا، نصفها تتحدث عن الحرب العالمية الثانية، وتروي افلام اخرى تاريخ شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا العام الماضي وكلفها ذلك توترا مع الغرب وعقوبات فاقمت من ازمتها الاقتصادية.

وكان وزير الثقافة اقترح في العام الماضي تحديد نسبة الافلام الاميركية التي يسمح لها بالعرض في الصالات الروسية، لكن يبدو ان هذا القرار لن يكون مناسبا في الوقت الحالي الذي تعاني فيه صالات العرض من صعوبات في ظل انهيار قيمة الروبل والتزامها دفع الايجارات بالدولار.

وتعود سياسة توجيه السينما الى عهد الاتحاد السوفياتي الذي كانت صناعة الافلام فيه حكرا على السلطات وجزءا من الدعاية الشيوعية.

وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي في التسعينات غابت هذه السياسة، الى ان عادت وظهرت مجددا في العام 2009 مع توجه الكرملين الى دعم الافلام "الانسانية" و"الوطنية".

ويبلغ عدد صالات السينما في روسيا اربعة الاف، اي اقل بعشر مرات من عدد دور العرض في الولايات المتحدة.