احيت البحرين ليل الاثنين الثلاثاء على مدى 12 ساعة مهرجان "ما نامت البحرين" المقتبس من "نوي بلانش" (الليلة البيضاء) في فرنسا، بعروض في اماكن مختلفة احتفالا بالعيد الوطني للمملكة.

وبدأ الاحتفال عند الساعة السابعة مساء الاثنين وشهد سلسلة متتابعة من العروض الفنية والاعمال الابداعية في متحف البحرين الوطني والصالة الثقافية ووسط المنامة وموقع باب البحرين.

وافتتحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة برنامج "ما نامت المنامة" بتقديم الكتاب السادس من سلسلة "أطياف" التي أطلقتها وزارتها قبل ستة أعوام للاحتفاء بالمثقفين الراحلين حول العالم كالفيسلوف الفرنسي جاك دريدا والراوئي المصري نجيب محفوظ والمفكر الجزائري محمد اركون. وتناول الكتاب السادس النتاج الأدبي للكاتب والشاعر السعودي الراحل غازي القصيبي عبر مجموعة من المقالات التحليلية والنقدية.

وتضمن البرنامج مشاركة للسفارة الفرنسية بالبحرين من خلال عرض فني راقص لفرقة فرنسية، ومشاركة للسفارة التركية عبر فرقة موسيقية عزفت مقطوعات عالمية وأخرى من التراث التركي.

واحتفل البرنامج بمرور مئة عام على دخول السيارة إلى البحرين بعرض سيارتين قديمتين في موقع باب البحرين وسط العاصمة المنامة.

ولم تخل فعالية "ما نامت المنامة" من النكهة المحلية، فقد تم تخصيص ساعة من البرنامج لعرض أفلام بحرينية قصيرة شاركت مؤخرا في أيام البحرين السينمائية، إلى جانب الأغاني الشعبية والوطنية التي قدمتها فرقة النوتة الثالثة عشرة وفرقة مبادرة هارموني التابعة لمهرجان تاء الشباب الثقافي.

واختتم الساهرون البرنامج بوجبة إفطار جماعية على ضفاف البحر عند متحف البحرين الوطني.

وتخصص البحرين يومي السادس عشر والسابع عشر من كانون الاول/ديسمبر من كل عام للاحتفال بذكرى انضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، وذكرى تسلم الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم.