حمص _ سانا
شباب أصروا على إحياء الطرب والغناء الأصيل ليبقى حاضرا في حياتنا نستمتع ونطرب به … فرقة “تذكار” في مدينة حمص كباقي الفرق الشبابية التي خرجت من رحم الازمة الى النور لتطبع بصمة لها في الحياة الفنية لكنها تفردت بالفن الأصيل الراقي.
نشرة سانا الثقافية التقت عبد السلام الدالاتي قائد الفرقة الذي أوضح أن فرقته تتألف من أحد عشر عازفا وعازفة وسبعة مغنين هواة حيث قدم خمسة شباب منهم حفلا موسيقيا للايتام في روضة براعم الخير بحمص بمناسبة عيد الأم فلاقت الإعجاب من قبل الحضور ما دفعهم إلى تشكيل فرقة لها اسم وأسلوب وطابع موسيقي غنائي خاص بها حملت اسم تذكار تقدم أغنيات لعمالقة الفن العربي.
ولفت الدالاتي إلى المعاناة التي لاقتها الفرقة في بداية مشوارها وهو عدم وجود مقر للتدريب حيث كانت منازلهم هي أماكن اللقاء والتدريب لأكثر من شهرين بعد تأسيسها في آذار الماضي إلى أن تم تأمين مقر للتدريب بجهود أعضاء الفرقة في مدرسة حوري رجوب وذلك خارج أوقات الدوام المدرسي.
وأوضح أن هدف الفرقة كان إثبات وجودها من خلال عملها الفني الأول على مسرح دار الثقافة بحمص الذي حمل اسم “خالدات الزمن الجميل” ولاقت الأمسية الفنية الغنائية إقبالا كبيرا غير متوقع خاصة في ظل انتشار العزف والغناء الغربي كالروك والجاز وغيره الأمر الذي حمل الفرقة مسؤولية أكبر لمواصلة طريقنا وتعريف جيل الشباب بعمالقة الطرب.
وأشار الدالاتي إلى أن فرقة تذكار عمدت إلى إقامة حفلات مجانية في عدد من أماكن تجمع الشباب وبخاصة في المقاهي بهدف جذبهم لهذا الفن والاستماع إليه من خلال تقديم توليفات شرقية متداخلة مبينا أنه يتم حاليا التحضير لبرنامج فني كامل لأغاني وأعمال السيدة فيروز احتفالا بذكرى ميلادها خلال الشهر القادم وذلك بالتعاون مع إحدى الفرق الغنائية في حمص خاصة أن الفرقة تطمح إلى مضاهاة الفرق المحترفة لتكون موجودة وبقوة في ظل حاجة الشباب للثقافة والفن الأصيل.
وقال إن الفرقة لاقت دعما ماديا من محافظ حمص لتأمين بعض اللوازم إلا أن جميع النفقات المالية على حساب أعضاء الفرقة بالكامل متمنيا دعم الفرقة مع الاحتفاظ بنوعية برنامجها الفني الخاص الذي بدأت به موضحا استعدادهم لتقديم أي عمل فني خيري يعود ريعه للمحتاجين والمتضررين من الأزمة.
عمر الداغستاني عازف عود في فرقة تذكار قال إنني أركز على التوزيع الموسيقي وضبط عمل الفرقة موسيقيا كما أنني أعزف منذ أكثر من 12 عاما معتبرا أن آلة العود هي من أهم الآلات الشرقية الحاضرة في الغناء الطربي لكون العود من الآلات الناعمة التي تلامس القلب لكونه عمود العزف الشرقي.
ولفت إلى أن الفرقة تعتزم حاليا إقامة عرض مسرحي أبطاله الآلات الموسيقية وليس الأشخاص على الخشبة وذلك من خلال تقديم مقطوعات موسيقية غربية سيتم تعريبها وإجراء التعديلات والعرب البسيطة لها لتكون شرقية خالصة .
وأكد الداغستاني أنه لا بد أن يكون للشباب دور مهم في الحياة الفنية وبخاصة في ظل الأزمة التي تعيشها سورية والتي تتطلب من جميع كوادرها الشبابية تقديم كل امكانياتهم في جميع المجالات الثقافية والادبية والفنية والاجتماعية والعلمية.
بدورها نورا الغريب المسؤولة الإعلامية في الفرقة تقول بدأ مشواري مع فرقة تذكار بعد عرضهم الأول لحفلة “خالدات الزمن الجميل” على مسرح دار الثقافة الذي لاقى حضورا كبيرا ومميزا ولكون شباب الفرقة هم أصدقائي أحببت أن أساعدهم لتوسيع رقعة عملهم وزيادة شهرتهم وتحقيق الانتشار الواسع الذي نأمله مستقبلا ليشمل جميع المحافظات السورية .. وتتابع أن مهمتي هي اللقاء مع المعنيين في الشأن الفني والثقافي ومع الوسائل الإعلامية للترويج والتعريف بالفرقة وهويتها الفنية بهدف الوصول إلى جيل الشباب للعودة إلى الفن والتراث الغنائي الاصيل.
وأشارت الغريب إلى أهمية التوثيق الذي تعمل عليه ليكون عنوانا واضحا للفرقة لتستطيع الاستمرار والبقاء والتطور والنجاح مضيفة أن للفرقة صفحة خاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ليتمكن الناس من متابعتها والتعرف على أعمالها وأعضائها متمنية تقديم الدعم اللازم لهم ليتابعوا المشوار الذي بدؤوه.