الدوحة_ قنا
عقدت اليوم بالدوحة أعمال الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس أمناء المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج.وتناول الاجتماع الذي رأسته الدكتورة ليلى القحطاني ممثلة قطر في الاجتماع واستشاري تحليل سياسات وأبحاث بالمجلس الاعلى للتعليم، واحدا من أهم مشاريع قطر التطويرية وبرامجها التربوية في التعليم وهو مشروع" تطوير الرخص المهنية"، وكذلك الإنجازات التربوية والتعليمية المختلفة التي حققها المركز لما بعد الدورة الثالثة والعشرين إلى الدورة الرابعة والعشرين.
واعتمد الاجتماع التقرير الختامي للدورة السابقة وتابع تنفيذ توصياتها، وكذا سير العمل في برامج المركز للدورة المالية إلى جانب مرئيات الدول الأعضاء من مقترحات وملاحظات تساهم في تبادل الخبرات وتنمية الميدان التربوي في الدول الأعضاء.
وقرر المشاركون عقد الاجتماع القادم بدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر إبريل 2016 م، مع التوصية أن يكون موضوع الحلقة النقاشية القادمة حول "علاقة العلم بالثقافة" على أن تزود الدول الأعضاء المركز بموضوعات ومقترحات يتم تضمينها في برنامج الأدلة التربوية التي يصدرها وأن يراعى عند صياغة عناوين برامج المركز أن تكون متطابقة مع أهداف ونشاطات البرنامج، وأن تعمل الدول الأعضاء بتوصيات مجلس أمناء المركز السابقة لتفعيلها بوزارات التربية والتعليم بها حسب ظروف كل دولة.
وناقش مجلس أمناء المركز العربي للبحوث التربوية في دورته الرابعة والعشرين أيضا عددا من البرامج الهامة ضمن خطة متابعة سير العمل بالمركز، ومن ذلك برنامج تغيب الطلبة في مدارس التعليم العام بالدول الاعضاء وعلاقته ببعض المتغيرات التعليمية والبيئية، علما أن هذا البرنامج يهدف لدعم جهود وزارات التربية والتعليم في التعامل مع ظاهرة تغيب الطلبة عن المدارس.كما تم إعداد دراسة علمية لتحليل العوامل المؤدية الى تغيب الطلبة في مدارس التعليم العام بالدول الاعضاء ورصد الاتجاهات العالمية للتعامل مع هذه الظاهرة والخبرات والتجارب المتميزة التي يمكن الإفادة منها في هذا الشأن ووضع دليل تطبيقي للمشرفين التربويين ومديري المدارس والمعلمين وأولياء الامور بهذه الدول للتعامل مع مشكلة تغيب الطلبة والأساليب الفاعلة لعلاجها.
وتناول الاجتماع أيضا برنامج تعزيز الدافعية للتعليم لدى طلاب التعليم العام بالدول الأعضاء الذي يهدف الى تنمية خبرات المعلمين والمشرفين التربويين ومديري المدارس ومساعديهم في دعم استراتيجيات تعزيز الدافعية للتعلم لدى الطلاب في الدول الاعضاء وتفعيل دور المدارس في تعزيز الدافعية للتعلم لدى الطلاب، فضلا عن مناقشة واقع المعلم والعوامل المؤثرة في أدائه بدول المركز بهدف التعرف على هذا الواقع للإسهام مع جهود وزارات التربية والتعليم في اهتمامها بالمعلم واتخاذ السبل الكفيلة لأن يكون أداؤه فاعلا ومؤثرا.
ومن خلال نشاطات هذا البرنامج تم إجراء دراسة مقارنة بين أوضاع المعلمين في الدول الأعضاء وعينة مختارة من الأنظمة التعليمية العربية والعالمية من حيث السياسات والتشريعات وظروف العمل والانتماء المهني ووضع آلية للاستفادة من نواتج البرنامج في الدول الاعضاء حول واقع المعلم.
وأوضح الدكتور سليمان إبراهيم العسكري، مدير المركز في تصريحات صحفية أن الاجتماع ناقش عددا من المواضيع المختلفة بهدف استفادة الدول الأعضاء من برامج المركز ومنتجاته المعتمدة من المجلس التنفيذي والمؤتمر العام وكيفية تطبيقها وتفعيلها في الميدان لخدمة العملية التربوية في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج بما يحقق التكامل بين مشروعات وزارات التربية والتعليم في هذه الدول ومشروعات المركز والمكتب.
أما الدكتورة ليلى علي القحطاني فقالت إن الاجتماع استعرض كافة الإنجازات التي تحققت من مشاريع وبرامج خلال الدورة الماضية وحتى الدورة الحالية وتقييمها، مشيرة إلى أن الاجتماع قد أقر جدول الاعمال والبرنامج الزمني لاجتماعات الدورة الرابعة والعشرين، واعتمد التقرير الختامي للدورة الثالثة والعشرين مع متابعة تنفيذ توصياتها ايضا وكذا سير العمل في برامج المركز في الدورتين الماليتين 1434 ــ 1435 هـ و 1436 ــ 1437 هـ بالإضافة الى عرض أهم المشروعات التطويرية والبرامج التربوية لدولة قطر وموعد الدورة القادمة للمجلس.
وقال السيد فائق الملا، مدير الشؤون المالية والإدارية ونائب مدير المركز العربي للبحوث التربوية إن المركز الذي تم إنشاؤه عام 1979، يضم ممثلين من دول مكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون ويعقد اجتماعه مرتين خلال العام الواحد بواقع اجتماع كل 6 شهور يتم خلالهما استعراض كافة ما انجزه من برامج ومشاريع تطويرية وتربوية تخدم المجال التعليمي والتربوي لدول مجلس التعاون الخليج وطرح كافة المقترحات والملاحظات التي من شأنها المساهمة في تعزيز هذه الإنجازات والنتائج الصادرة عن المركز العربي للبحوث التربوية بما يخدم المنظومة التعليمية في الدول الأعضاء.