جازان – العرب اليوم
أكدت الفنانة التشكيلية حسناء حسين مساوي ، أن الفن التشكيلي يتقدم قائمة التهميش في جازان، فقيمة الفن التشكيلي في المنطقة ما زالت غائبة عن المسؤولين، وليس هناك دعم أو مساعدة لأبناء المنطقة وفنانيها الناشئين، مما أدى إلى تأخر حركة الفن التشكيلي رغم أن جازان هي منبع المواهب في كل المجالات خاصة هذا الفن، ولفتت إلى أن التعاون والدعم والحرص على مفهوم حقيقي للعمل الجماعي للفن التشكيلي ستخلق حراكا فنيا، لأنهم يواجهون صعوبة حقيقية لأعمال المجموعة التي أسست كونهم يفتقرون إلى مقر وإلى دعم مادي خارجي.
وأضافت: أسسنا مجموعة للحفاظ على هذا الفن بقيادة الفنان التشكيلي أحمد الضامري بعد طرح فكرتها على الفنانين والفنانات منذ أربع سنوات عبر موقع فيس بوك بسبب النقص الشديد لمواد وأدوات الفن في جازان، كان هدفها العام تكوين جماعة فنية من فناني وفنانات منطقة جازان لإنقاذ الحركة الفنية، واستقطاب المواهب الناشئة وتقديم دورات لتنمية مواهبهم، بالإضافة إلى ورش فنية للاستفادة من تجارب الفنانين ومعارض شخصية وجماعية داخل وخارج مملكتنا الحبيبة.
وبينت مساوى أن الفئة المستهدفة من المجموعة كانت المبتدئين والموهوبين ومساعدتهم على السير في الطريق الصحيح وتدريبهم وتطوير مهاراتهم.
ومن جازان إلى أرياف محافظة عنيزة، وتحديداً منطقة الوادي ومن قرية الحمدان التراثية، انطلقت الفنانة نهى الحمدان من خلال ريشتها لتُجسِّد ما تراه عيناها من مناظر إلى رُسوماتٍ ثلاثية الأبعاد، إذ إن الموهبة دفعتها إلى تطوير مَلكَتها الفنية لتحويل القرية وفعالياتها إلى لوحاتٍ إبداعية.
تحدَّثت الفنانة نهى الحمدان إلى صحيفة "الوطن" عن نتاجها قائلة: ثمة شيء كان يعمل في داخلي ويدفعني لأتناول أدوات الرسم دائماً في مزرعتنا، وأعبّر عن مكنوناتها عبر تلك الوسائط المتعددة، فأحياناً أرسم شيئاً بالألوان المائية، وأحياناً بالزيتية، وأحياناً أكون حالة أخرى جديدة عبر الزخرفة والتكوين الفني البنيوي الذي يعبر عن شيءٍ أريده، وأرى أمامي يومياً في مزرعتنا "قرية الحمدان التراثية" المشاهد والحياة القديمة الحية، وبعض الزوايا التراثية، فرغبت في توثيقها من خلال ريشتي، ولم أتخَلَّ عن إحساسي وعفويتي من الواقع المُشاهد، نظراً لوجودي في هذه القرية التي صممها وأنشأنها والدي الحرفي إبراهيم الحمدان .. إضافةً إلى أنه ومن خلال الدروس التعليمية التي كنت أتلقاها في المرحلة الثانوية اكتشفت معلمات التربية الفنية أنني قادرة على التميز وعلى التنويع في الرسم والتشكيل والزخرفة، حتى إنني شعرت أن في داخلي فنانة قادرة على العطاء.
وتابعت الحمدان: أكثر ما يستهويني في رسم القرية هو الحياة القديمة خصوصاً الحركية، وحركة البيع والشراء ولهو الأطفال وطبيعة السوق وحركة الناس فيه ، وما أقوم به من فن بسيط خلال هذه القرية ما هو إلا إظهار للمُتغيرات النفسية والاجتماعية وفق ما يدور في خاطري وما يدور في نفوس الآخرين، لأُقدم من خلاله حالة تواصل مع بيئتي الحقيقية ومحيطها وعالمها.