يجذب مسجد الغمامة الذي بني في العام الثالث والتسعون للهجرة في المدينة المنورة زمن الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز، اهتمام الزوار من داخل وخارج المملكة العربية السعودية على حد سواء حيث ينفرد المسجد بهندسة معمارية فريدة.

ويعد مسجد الغمامة الواقع في المنطقة المركزية ويبعد عن المسجد النبوي 100متر فقط من أهم معالم المدينة المنورة وأقدمها.

الباحث بتاريخ المدينة المنورة عائض الردادي ذكر أن مسجد "الغمامة" اشتهر بسحابة حجبت الشمس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء صلاة الاستسقاء، كما بني في ولاية عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه على المدينة المنورة، وجدده السلطان حسن بن محمد بن قلاوون الصالحي عام 761، وأجريت له إصلاحات في عهد السلطان إينال عام 861، وقام بعدها السلطان عبدالمجيد الأول بتجديده تجديدا كاملا.

والمسجد على هيئة مستطيل، ويتكون من جزأين، المدخل وصالة الصلاة "الساحة الداخلية"، ويبلغ طول مدخله 26 مترا، وعرضه 4 أمتار، وسقف بخمس قباب كروية محمولة على عقود مدببة، أعلاها القبة الوسطى التي تنتصب فوق مدخل المسجد الخارجي، وهذه القباب أقل ارتفاعا من القباب الست التي تشكل سقف الصالة.

كما يتوسط المحراب جدار الصالة الجنوبي وعن يمينه منبر رخامي له تسع درجات تعلوه قبة مخروطية الشكل، وبابه من الخشب المزخرف عليه كتابات عثمانية قديمة.