نادي الطائف الأدبي

سلط المشاركون في ندوة الشاعر محمد الثبيتي التي أقيمت، الخميس، في الطائف ضمن ملتقى جائزة الشاعر محمد الثبيتي في دورتها الثانية، الضوء على التجربة الشعرية والجوانب الإنسانية للشاعر المحتفى بجائزته، والتي يقيمها نادي الطائف الأدبي.
أدار الندوة خالد قماش، وشارك فيها الدكتورة أمل القثامي والدكتور عبدالعزيز الطلحي وسعيد السريحي. وذكرت الدكتورة أمل القثامي في ورقتها "الثبيتي يجتاز النواميس ويختال اختيالا" أنه من السهل قراءة النص مجردًا ولكن من الصعب قراءة المبدع نفسه كإنسان وقراءة بعض النصوص التي كانت مسودات في أرشيفه الخاص والتي حصلت عليها من أسرة الشاعر وعرضتها أمام الحضور على شاشة العرض، وتساءلت: هل هذه النصوص فيها روح الثبيتي؟ فأجابها الحضور بنعم.

وعرجت القثامي على إنسانية الثبيتي وعنايته بوالده وشقيقاته وتحدثت كذلك عن زوجته وعن إعجابه بالشاعر نزار قباني وتسميته لأحد أبنائه بنزار، وكيف كان يكسر صورة المثقف في بيته بسماعه لأغاني شعبية مثل يا سعد لو تشيب العين ما ني بشايب لحب بناته شروق وهوازن لهذه الأغنية، وكذلك عشقه للون الأحمر حيث كانت أكثر مقتنياته الشخصية كانت باللون الأحمر ومنها سيارته وأكواب القهوة، وبالنسبة لطقوسه الكتابية كان يكتب بالقلم الرصاص وكان يتجوّل بسيارته لساعات طويلة قبل الكتابة، وعرضت بعض المقتنيات الشخصية لمخطوطات ورسوم الشاعر.

وتحدث الدكتور عبدالعزيز الطلحي عن الغربة والاغتراب في شعر الثبيتي، معنونا ورقته بـ"النجم الغريب سيرة في اتجاه القصيدة" من خلال قراءة بعض القصائد وتحليلها وغربة المكان وغربة النموذج ومحاولاته في كتابة النص الحر، وأكد السريحي أن "الاحفتاء بالشاعر الثبيتي هو احتفاء بأنفسنا بأن بلغنا نضجا بأن نقيم هذه التجربة ونحتفي بها وهي إعادة لقراءة هذا الإرث". وشهدت الندوة مداخلات للدكتور عالي القرشي، والدكتور يوسف العارف، ومشاعل العتيبي، وخال الشاعر الثبيتي، علي خضر.