نجحت تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار المحلي في خلق اهتمام ثقافي في اقتناء وقراءة كتب أدب ودراسات الحوار بين أفراد المجتمع من خلال اعتمادها على بيع الكتب والدراسات وليس مجرد توزيعها مجانا كما كان سابقا.

واعتمد المركز في معرض الرياض الدولي للكتاب خلال السنوات الثلاث الماضية بيع إصداراته بأسعار رمزية تتراوح ما بين ثلاثة وخمسة ريالات لكل كتاب، خلاف ما كانت عليه من التوزيع المجاني في المناسبات السابقة.

ويأتي هذا القرار عقب سنوات من التوزيع المجاني الذي قاد في كثير من الأحيان إلى رؤية إصدارات المركز الثقافية مهملة في ممرات المعارض وعند أبواب الدخول والخروج وفي مواقف السيارات أحيانا.

وقال مسؤول في المركز نقلا عن صحيفة "الوطن" إن "تجربة بيع الكتب وجدت إقبالا غير متوقعا من المواطنين وخاصة لكتب الأطفال والدراسات واستطلاعات الرأي العام التي يقوم بها المركز"، مؤكدا على نجاح التجربة حيث يزور جناح المركز في معرض الرياض للكتاب عشرات الزوار يومياً بغرض الإطلاع والشراء".

وأضاف "عملية الشراء بحد ذاتها تعطي دافعا للقراءة ومؤشرا على اهتمام فعلي بثقافة وأدب الحوار والحرص على قراءة الكتب واقتناء الدراسات الخاصة بها".

وحول أسعار الكتب، قال "وضع المركز أسعارا رمزية في متناول الجميع تبدأ بثلاثة ريالات للكتب المتخصصة في ثقافة وأدب الحوار ومهارات الاتصال والتعامل مع الآخرين، بينما تباع كتب وقصص الأطفال التي وجدت إقبالا كبيرا بخمسة ريالات نظرا لكلفتها المرتفعة نوعا ما بسبب التصاميم والصور الملونة، إضافة إلى كتب الدراسات واستطلاعات الرأي العام التي تباع أيضا بواقع خمسة ريالات للكتاب".