جامع العاقل

نظمت وزارة الأوقاف والإرشاد ومكتب الأوقاف بأمانة العاصمة، مساء اليوم، بجامع العاقل بصنعاء ندوة احتفائية دينية بمناسبة الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى وأتم التسليم.

وفي الندوة تحدث مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم حسن عن عظمة الاسراء والمعراج للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والدروس المستفادة من هذه الذكرى العطرة في حياة الأمتين العربية والإسلامية.. وقال إنه يتوجب على الأمة الإسلامية خلال المرحلة الراهنة التمسك بكتاب الله تعالى والتأسي برسول الله عليه الصلاة والسلام وسنته في تكريس ثقافة وقيم التسامح والإخاء بين أبناء الأمة ولم شملها ونبذ كافة أشكال الغلو والتطرف.

واستعرض الشيخ جبري ما تواجهه الأمة من مؤامرات ومكائد وفتن زرعها الأعداء..لافتا إلى أن ذكرى الإسراء والمعراج معجزة ربانية تعلم المسلمين كيفية الصبر والثبات على الحق ومواجهة الباطل في كل زمان ومكان .

فيما ألقيت كلمتان لخطيب جامع الشهداء فضيلة الشيخ محمد إبراهيم العيسوي وإمام جامع العاقل الشيخ مصطفى عبدالمجيد، أكدتا ضرورة الاستفادة من معاني وقيم ذكرى الإسراء والمعراج من الوفاء والصدق وخلق الرسول عليه الصلاة والسلام وعودة الخلق الحسن والقويم لمواجهة ما تتعرض له الأمة الإسلامية من مكايدات ومؤامرات.

وأوضحا أن معجزة الإسراء والمعراج جاءت بعد أحداث أليمة مر بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والمواقفُ الحزينة التي واجهها ومنها فَقْدُ زوجته خديجة رضي الله عنها وموت عمُّه أبو طالب وإيذاء المشركين له، فأكرمه الله تعالى بهذه المعجزة المباركة كما قال تعالى في كتابه الكريم" سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ ليلاً من المسجدِ الحرامِ إلى المسجِد الأقصى الذي باركنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ من ءاياتِنَا إنّهُ هوَ السميع البصير ".

وانتقد العيسوي وعبدالمجيد العدوان السعودي الغاشم على الشعب اليمني وتدمير مقومات الحياة واستهداف الأطفال والنساء والأحياء السكنية والمدن والقرى، مطالبين بإيقاف العدوان على اليمن والعمل على نصرة الأقصى الشريف ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انطلاقا من الإيمان والعقيدة والعروبة.

كما طالبا أبناء الامة الاسلامية بالعودة إلى عظمة دينهم والاستفادة من دروس الاسراء والمعراج في مواجهة المتغيرات لتعود للأمة مكانتها المستحقة بين الامم وشحذ الهمم والعمل صفا واحدا من أجل نصرة قضايا الامة، مبينين أن تلك المعجزة الإلهية والمنحة الربانية جاءت لتثبيت قلب الرسول صلى الله عليه وسلم خير البرية إيمانا ويقينا بما يدعو اليه من حق في مواجهة المحن والشدائد التي واجهها في حياته.