غادر النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والوفد المرافق له الجزائر اليوم بعد ترؤسه وفد الكويت في الاجتماع الوزاري ال17 لحركة عدم الانحياز الذي اختتم اعماله اليوم.
والتقى الشيخ صباح الخالد اثناء تواجده في الجزائر الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة حيث نقل اليه تحيات حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وتمنيات سموه لفخامته بموفور الصحة والعافية وللشعب الجزائري دوام التقدم والازدهار.
كما التقى رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل توطيدها في كافة المجالات بالاضافة الى القضايا محل الاهتمام المشترك.
واجتمع الشيخ صباح الخالد مع رئيس المجلس الدستوري في الجزائر مراد مدلسي حيث بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات.
والتقى الشيخ صباح الخالد في الجزائر أيضا الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي كما التقى المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة الى سوريا الأخضر الابراهيمي.
وعقد وزير الخارجية الكويتي منذ وصوله العديد من اللقاءات الثنائية مع عدد من وزراء الخارجية في الدول الاعضاء بحركة عدم الانحياز حيث بحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية وموضوعات ذات اهتمام مشترك.
وشملت لقاءات الشيخ صباح الخالد وزراء خارجية الجزائر رمطان لعمامرة ومصر نبيل فهمي والعراق هوشيار زيباري وايران محمد جواد ظريف كما التقى وزير الخارجية الاثيوبي الدكتور تيودروس أدهانوم ووزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز ووزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي.
وكان الشيخ صباح الخالد قد القى كلمة امس امام المؤتمر جدد فيها التزام الكويت بمبادئ وأهداف حركة عدم الانحياز وحرصها على استمرار الحركة بمواكبة التطورات ومواجهة التحديات في ظل عالم تتجه فيه الدول الى التكتلات السياسية والاتحادات الاقليمية.
واشار في كلمته الى جهود الكويت الدولية على الصعيد الانساني والتنموي ومنها استضافة مؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في يناير 2013 ويناير 2014 وذلك استجابة لتداعيات الأزمة الانسانية في سوريا.
كما اشار الى الى استضافة الكويت مؤتمر القمة العربية الافريقية الثالثة والتي جاءت تحت شعار "شركاء في التنمية والاستثمار" حيث قامت دولة الكويت بتقديم قروض ميسرة للدول الافريقية بمبلغ مليار دولار واستثمار وضمان استثمار بمبلغ مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة في الدول الافريقية علاوة على تخصيص جائزة عبدالرحمن السميط لبحوث التنمية في أفريقيا بمبلغ مليون دولار وذلك تنفيذا لتوجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
وطالب الشيخ صباح الخالد الحركة بمواصلة الضغط والتحرك الجاد على كافة المستويات لحمل اسرائيل على القبول بقرارات الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.
وشدد على ضرورة اقامة المؤتمر المعني باقامة المنطقة الخالية من الاسلحة النووية وباقي اسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط بمشاركة كافة دول الشرق الاوسط بما في ذلك اسرائيل دون أية شروط مسبقة وكذلك ضرورة انضمام اسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي.
وكان الشيخ صباح الخالد والوفد المرافق له قد وصل الى العاصمة الجزائرية مساء أمس الأول الثلاثاء لترؤس وفد دولة الكويت المشارك في المؤتمر الوزاري ال17 لحركة عدم الانحياز.
المصدر: كونا