اختتم وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة زيارة استطلاعية إلى الصحراء الغربية، فيما تدخلت الشرطة بـ"عنف" لتفريق مطالبين بتقرير المصير، على ما أفادت مصادر حقوقية لفرانس برس الجمعة.
وقال المامى اعمر سالم، رئيس "المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب" فى مدينة الداخلة ، فى اتصال مع فرانس برس "أرادت مجموعة من المواطنين القيام بوقفة تزامنا مع زيارة وفد المنظمة، لكن قوات الأمن تدخلت بعنف وفرقتهم حتى قبل تجمعهم".
وأوضح المامى "حاول عشرات من الشباب التجمع فى حدود العاشرة ليلا "21 ت ج" من يوم أمس الخميس حاملين أعلام الجبهة بوليساريو، لكن قوات الأمن قامت دون أن تطلب منهم عدم التجمهر، بالتدخل بالعصى والهراوات مخلفة إصابات على مستوى الأيدي والأكتاف، والتى نملك صورا لها".
وأضاف المصدر نفسه "هناك ثلاث إصابات حتى الآن، لكن الأغلبية تتجنب الذهاب إلى المستشفى مخافة الاعتقال"، مشيرا إلى انه "اعتقل اثنان أحدهما قاصر، لكن أخلى سبيلهما بعد ساعتين، وكان هدف المتظاهرين المطالبة بتقرير المصير وآلية دولية لحماية حقوق الإنسان، إضافة إلى إيصال رسالة للمفوضية مفادها، أن حق التظاهر وحرية التعبير يواجه بالعنف".
وزار وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان أيضا مدينة العيون كبرى محافظات الصحراء الغربية يومى الثلاثاء والأربعاء، قبل التوجه لمدينة الداخلة أقصى الجنوب طيلة يوم الخميس.