انطلقت بدولة الكويت اليوم أعمال الاجتماع الثالث لأمناء مجلس العلاقات العربية والدولية والذي سيناقش عدداً من القضايا العربية الراهنة , إضافة إلى اعتماد التقريرين المالي والإداري للمجلس لعام 2013 وحسابه الختامي وميزانيته التقديرية. وأوضح رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد الصقر في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع أن المجلس سيقوم بإصدار بيان في ختام الاجتماع غدا يتضمن جميع النتائج التي توصل إليها المجتمعون بعد مناقشة جدول الأعمال. وأضاف الصقر : "أن المجلس لديه توجه للتحرك عربيا ودوليا لنقل وجهة نظر الأمانة العامة للمجلس ،موضحا أنهم سيأخذون موافقة مجلس الأمناء للتحرك لمساندة القضايا العربية وبالذات القضية الفلسطينية". من جهته أكد رئيس مبادرة المصالحة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي في تصريح مماثل أن مفاوضات السلام تواجه الفشل بسبب تعنت حكومة إسرائيل لاسيما مع الانحياز الأمريكي تجاهها وعدم القدرة على الضغط عليها ، موضحا أن إسرائيل تفضل اليوم الاستيطان وتوسعه على أي فرصة للسلام ونحن كفلسطينيين لانقبل بالتمييز العنصري الذي يكرس كبديل لدولة فلسطينية حقيقية مستقلة ذات سيادة. وأضاف "نطمح إلى الوصول إلى ثلاثة أدوار عربية أولها الدعم السياسي للقضية الفلسطينية , وموقف الشعب الفلسطيني , وثانيها توفير مظلة أمان مادية في حال محاولة بعض الأطراف الخارجية فرض حصار على الشعب الفلسطيني , وأخيرا دعم جهودنا لتحقيق المصالحة الوطنية الداخلية". وفيما يتعلق بالاجتماع الوزاري للجنة متابعة القضية الفلسطينية الذي سيعقد في الكويت الأسبوع المقبل أعرب البرغوثي عن أمله بدعم الموقف السياسي الفلسطيني و"توجهنا إلى مؤسسات الأمم المتحدة بما في ذلك احتمال استكمال التوجه إلى كل المنظمات الدولية ومن ضمنها محكمة الجنايات الدولية". بدوره قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة في تصريح مماثل إن "اجتماع مجلس العلاقات العربية والدولية يعقد في ظروف صعبة تشهدها المنطقة ،مبينا أن إنشاء المجلس تم من قبل مجموعة من الشخصيات ذات الخبرات التي اكتسبوها من خلال تجاربهم المثيرة". وأضاف "نحاول الوصول إلى تفاهم لتحقيق المقاربة اللازمة لمعالجة هذه الأمور التي يمر بها العالم العربي وفي نفس الوقت عرض تصور يمكن أن يفيد المسؤولين في عدد من الدول العربية لتحقيق هذا الأمل لاسيما أن هناك هزات كبيرة يتعرض لها العالم العربي وخاصة ما يجري في سوريا". وأوضح أن ثلث الشعب السوري لاجئ خارج بلده ولبنان من الدول التي تعاني الأمرين حيث يزيد عدد النازحين على ربع السكان في لبنان.