بيجينغ ـ يو.بي.آي
بحث وزير الدفاع الصيني، تشانغ وان تشوان، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الأميركي، تشاك هاغل، الذي يجري زيارة رسمية لبيجينغ، الوضع الإقليمي في محادثات في بيجينغ. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن تشانغ، قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع هاغل، إنه بحث والأخير الوضع الإقليمي خلال المحادثات التي أجرياها اليوم. وأضاف أن "العلاقات الصينية-الأميركية لا يمكن أن تقارن بالعلاقات الأميركية -الروسية في فترة الحرب الباردة، ولا العلاقات بين المحتوي والقائم بالاحتواء"، معتبراً أن "أحداً لا يمكنه أن يحتوي تنمية الصين". وتابع تشانغ أن "الصين والولايات المتحدة لديهما مجالات تفاهم مشترك، أكثر من مجالات الخلاف في المنطقة"، مؤكداً احترام بلاده للوجود والنفوذ الأميركي في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، وحث الولايات المتحدة في الوقت عينه، على احترام مصالح الصين وشواغلها، داعياً لعمل التحول الاستراتيجي الأميركي إلى منطقة آسيا-المحيط الهادئ من أجل السلام والتنمية. وأشار إلى ان الصين والولايات المتحدة يبنيان نموذجا جديدا من العلاقات بين الدول الكبرى، تبعا للتوافق بين رئيسيهما، معتبراً أن العلاقات الجديدة تنعكس أولا في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. وقال تشانع، رداً على سؤال بشان الوضع الأمني الإقليمي، بأن بعض الأشخاص "يقومون بإثارة المشاكل" حول الصين، معتبراً أن سلسلة من الكلمات والأفعال التي قام بها رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، وحكومته لم تلحق فقط ضرراً خطيراً بالعلاقات الصينية- اليابانية، ولكنها شكلت أيضا تهديدا على السلام والهدوء الاقليميين. كما اعتبر أن الجانب الياباني لم يخلط فحسب بين الصحيح والخطأ في القضايا التاريخية، ولكنه أثار أيضاً المشكلات حول جزر دياويو، متهماً اليابان بمواصلة تخزين مواد نووية تتجاوز احتياجاتها الفعلية. وحث تشانغ المجتمع الدولي على الانتباه للاتجاه اليميني المتزايد في اليابان، موجهاً في الوقت عينه انتقادات إلى الفلبين، بسبب "احتلالها غير القانوني" لبعض الجزر وسلاسل الصخور في بحر الصين الجنوبي، وقال إن "اقتراح اللجوء للتحكيم الدولي في قضية بحر الصين الجنوبي تحت ستار القانون الدولي كما فعلت الفلبين، يعد تقديرا خاطئا". وأشار إلى أن الصين طالما كررت موقفها بشأن عدم القبول أو المشاركة في التحكيم الدولي. وأكد أن "موقف الصين بشأن البحر الشرقي والجنوبي ثابت وواضح"، مشدداً على أن "الصين تتمتع بسيادة غير متنازع عليها على جزر ديايو، ونانشا، والبحور المحيطة بهما"، غير أنه ابدى أمل بلاده بحل النزاعات بواسطة المفاوضات والاستشارات مع البلدان المعنية. وشدد على أن الصين لن "تساوم أو تتخلى أو تقايض أي أرض، أو تقبل بفرضها عليها". وأكد أن قوات الصين المسلحة ترعى مهمة حفظ أمن سيادة الأراضي ووحدتها، مبدياً استعدادها الدائم للتصدي لأي نوع من التهديدات والتحديات، وقال إن "القوات المسلحة جاهزة للتجمع فوراً وقادرة على القتال والفوز". ووصل هاغل أمس الاثنين إلى تشينغداو في مقاطعة شاندونغ شرق الصين، في زيارته الرسمية الأولى كوزير دفاع أميركي إلى الصين، تستمر 4 أيام، علماً أنه زار حاملة الطائرات الصينية "لياونينغ" بعد ظهر أمس.