عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في موسكو اليوم مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناولت علاقات التعاون بين البلدين وسبل تفعيلها في مختلف المجالات.. إضافة الى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط خصوصاً ما يتصل بالأزمة السورية وتداعياتها. وأكد العاهل الاردني والرئيس بوتين خلال مباحثات ثنائية تبعتها أخرى موسعة، حرصهما المشترك على مأسسة وتفعيل آليات التعاون بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. وأشار الجانبان إلى سعي البلدين لتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة في مجالات الطاقة والمياه والزراعة والنقل والسياحة. كما تم خلال جلسة المباحثات استعراض جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين وتداعيات الأزمة السورية على أمن واستقرار المنطقة خصوصاً في ظل ارتفاع وتيرة العنف والتعصب الناجم عن الأزمة. وفي تصريحات للصحفيين قبيل المباحثات أعرب الملك عبدالله الثاني والرئيس بوتين عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية الروسية في إطار الصداقة والتعاون والشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات. وأكد الملك عبدالله أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين حيال عدد من القضايا وتشكل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات. وأضاف أن "روسيا تلعب دوراً هاماً في منطقتنا ونحن نقدر هذا الدور، وهناك تشاور مستمر بيننا بما يخدم بلدينا وشعبينا". وقال " سأتحدث مع الرئيس بوتين في مباحثاتنا اليوم حول ملف السلام وتطورات الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأزمة السورية وتداعياتها، حيث إن الجانبين يسعيان إلى حل سياسي سلمي شامل للأزمة". من جانبه قال الرئيس بوتين في تصريحاتٍ مماثلة،" أتطلع إلى مباحثات بناءة تتناول القضايا الثنائية وقضايا التعاون الأخرى، فروسيا والأردن يتمتعان بعلاقات صداقة وتعاون واحترام متبادل منذ أمد بعيد". وأكد بوتين " أن روسيا والعالم يقدران دور الأردن الداعم للأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وحل مشاكل المنطقة".