أطلع وزير الأوقاف والشؤون الدينية في رام الله محمود الهباش الأربعاء مستشار رئيس الوزراء الماليزي داتوسري جمال الدين جرجس على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القدس المحتلة، والأماكن الدينية، وكذلك على الصعوبات والعراقيل التي تضعها "إسرائيل" أمام تحقيق السلام.
وبحث الطرفان أوجه التعاون المشترك، وسبل فتح آفاق جديدة للتعاون في كافة مناحي الحياة وخلق مشاريع جديدة مشتركة.
وأكد الهباش أن المجتمع الدولي يقع على عاتقه دور كبير في إيقاف هذه الانتهاكات الإسرائيلية اليومية على المسجد الأقصى، والتي تجاوزت حد الانتهاكات الفردية وغير المنظمة باتجاه انتهاكات مدروسة تعمل وفق خطة متكاملة للسيطرة على الأقصى من خلال تقسيمه للصلاة، وفق ما هو معمول به في المسجد الإبراهيمي.
وقال إن المرحلة الآن تستدعي مواصلة العمل الجاد لتحقيق حقنا في الحرية والاستقلال، والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، مؤكدًا أن ذلك لن يتحقق إلا بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة.
وشدد على أهمية الدعوة التي أطلقها الرئيس محمود عباس للعرب والمسلمين لزيارة القدس، باعتبار ذلك ضرورة دينية وسياسية لحماية المدينة المقدسة من أخطار التهويد، ولدعم الصمود الفلسطيني فيها، باعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية مشتركة، وحماية القدس ومقدساتها مسؤولية جميع العرب والمسلمين في العالم.
وأوضح أن عقد مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الخامس يأتي في هذا السياق الذي يدعم القدس ومقدساتها، وزيارتها من قبل الإخوة العرب، مشيرًا إلى أن العشرات من الباحثين من الدول العربية والإسلامية شاركوا في المؤتمر.
وبين الهباش "الدور الهام لوزارة الأوقاف في بناء المجتمع الفلسطيني القوي والمتحضر من خلال تبني الخطاب الديني الذي يقوم على التسامح والأخوة والإنسانية والتعايش بين الديانات، ونبذ العنف بجميع أشكاله من أجل تحقيق السلام الأهلي لبناء مستقبل يضمن العيش بحرية وكرامة للجميع".
بدوره، أكد جرجس دعم ماليزيا للفلسطينيين وحقوقهم، ودعم مساعي الرئيس عباس الحكيمة لتحقيق السلام العادل بالمنطقة.
المصدر: صفا