وصل رئيس وزراء الصين لي كيه تشيانج، مساء اليوم الاثنين، إلى لندن ليبدأ زيارته الرسمية الأولى لبريطانيا منذ توليه المسؤولية..حيث من المنتظر أن يعقد مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون جلسة مباحثات قبل أن يلتقي بالملكة إليزابيث في قلعة وندسور.
وقال رئيس الوزراء الصيني إنه يأمل في أن تعزز زيارته من العلاقات الصينية البريطانية وتساعد في تغيير "النظرة المغلوطة" تجاه دولته..واصفا المملكة المتحدة في مقال له اليوم في صحيفة التايمز البريطانية "بأنها دولة عظيمة وشريك مهم للصين".
وكتب قائلا " زيارتي لها ثلاثة أهداف: أولا مناقشة سبل تعميق التعاون في مختلف المجالات، وبالتالي تحفيز نمو اقتصادات بلداننا. وثانيا: تقديم الصين الحقيقية وذلك لتغيير المفاهيم الخاطئة وتخفيف الهواجس. وثالثا، الاعتماد على وجهات النظر والخبرات البريطانية".
وأعربت المملكة المتحدة مؤخرا عن قلقها العميق تجاه انتهاكات حقوق الانسان في الصين.
ويرافق رئيس وزراء الصين في زيارته وفد تجاري كبير، حيث من المتوقع أن يبرم اتفاقيات تجارية واستثمارية بقيمة 18 مليار استرليني في مجال التمويل والطاقة.
وتعتبر زيارة لي الى بريطانيا، في اطار جولته الأوروبية، هي الأولى لرئيس وزراء صيني منذ تجميد العلاقات بين الدولتين في أعقاب قرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لقاء الديلاي لاما، الزعيم الروحي للتبت، في عام 2012.
وحدث تطور ايجابي في العلاقات الثنائية مؤخرا، حيث زار كاميرون بكين على رأس وفد من رجال الأعمال رفيع المستوى في شهر ديسمبر الماضي.
وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية اليوم البدء في منح تأشيرات لجميع الصينين، بعد شكوى السلطات الصينية من صعوبات السفر الى بريطانيا مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى ، حيث تتيح تأشيرة واحدة السفر الى جميع دول الاتحاد.
وقالت وزيرة الداخلية تيريزا ماي، أثناء الاعلان عن هذه التغييرات، ان عدد الزائرين الصينيين للبلاد كان يرتفع بشكل كبير.