الرباط ـ رضوان مبشور قاطعت قيادات بارزة في حزب الاستقلال المغربي، اجتماع المجلس الوطني للحزب، المُنعقد صباح السبت في العاصمة المغربية الرباط، والذي عُقد للنظر في مطالب قيادات الحزب والهيئات التابعة له، ولحسم أمر البقاء في حكومة عبد الإله بنكيران أو الانسحاب منها، بعد تعكّر الأجواء داخل الأغلبية الحكومية، إثر الصراعات المتكررة بين مكوناتها، وبخاصة بين حزب الاستقلال من جهة، وأحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية من جهة أخرى.   ولوحظ في اجتماع مؤتمر الحزب، غياب كل من وزير الاقتصاد والمال نزار بركة، ومحمد الوفا وزير التربية الوطنية (التعليم).    وقال بعض المقربين من الوزيرين المذكورين سلفاً إلى"العرب اليوم"، إن "نزار بركة ومحمد الوفا، يرفضان الانخراط في مسرحية رديئة بطلها حميد شباط"، وأضاف المتحدثون ذاتهم أن "شباط ومن خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب سيُحَاول سحب قرار الانسحاب من الحكومة، من المشاركين في المؤتمر، وتفويضه إلى اللجنة التنفيذية للحزب المعروفة بعدائها لبنكيران وحكومته"، وهو ما يرفضه كل من نزار بركة ومحمد الوفا، وتؤكد المصادر ذاتها أن هذين الوزيرين في حكومة عبد الإله بنكيران المُنتميين إلى حزب الاستقلال معروفين بخلافهما الدائم مع الأمين العام للحزب حميد شباط، ووصل بهما الأمر إلى حد القطيعة مع أمين عام حزبهما، الذي وصفهما في أكثر من مرة ب "المحسوبين على بنكيران" و"المقصرين في عملهما".    كما انسحب عشرات الصحافيين المغاربة، من أعمال المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال المشارك في الائتلاف الحكومي، بعد مشادات كلامية بين الأمين العام للحزب حميد شباط وأعضاء من اللجنة التنفيذية للحزب من جهة، وبعض الصحافيين من جهة أخرى.   وقال الناطق الرسمي لحزب الاستقلال عادل بنحمزة في تصريح إلـى"العرب اليوم" إن الحزب لم يطرد الصحافيين، ولكنهم انسحبوا بمحض إرادتهم من مقر الاجتماع، وأضاف بخصوص عشرات الصحافيين الذين مُنعوا من دخول قاعة الاجتماع، إن "التعليمات أُعطيت بعدم دخول أي صحافي غير موجود على بطاقة "الصحافي المهني" التي تمنحها وزارة الاتصال".   وشهد مقر حزب الاستقلال منذ الساعات الأولى من صباح السبت، مناوشات وملاسنات حادة، بين مُمَثِلي المنابر الإعلامية، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال.