الاحتجاجات في لبنان

عمت الاحتجاجات أغلب المناطق اللبنانية، اليوم الخميس، بعد أن وصل سعر صرف الدولار إلى مستويات قياسية أمام الليرة اللبنانية، حيث محتجون الطرقات في مناطق عدة في العاصمة بيروت، وفي مدن صيدا وبعلبك وطرابلس وغيرها من المناطق، وذلك بعد أن تخطى سعر صرف الدولار الواحد عتبة الـ 6 آلاف ليرة في السوق المالية السوداء، كما عمدت أغلب المحال الغذائية والتجارية إلى إقفال أبوابها بعد التدهور السريع للعملة المحلية كي لا تمنى بخسائر كبيرة.

وأعلنت جمعية تجار طرابلس، في بيان، أنه "لم يعد ممكناً لدى الزملاء التجار تحمل أعباء الكساد الكبير والتضخم، وانهيار القدرة الشرائية، والإجراءات المصرفية الجائرة، في ظل التراكمات الكارثية المعروفة التي فاقمت مشاكل التجار ودفعت العديد منهم إلى الإقفال التام، ومن تبقى منهم يواجه أعنف تحديات الصمود باللحم الحي، ليضاف إليها اضطرابا كارثيا في السوق السوداء أدى إلى هبوط سعر صرف العملة اللبنانية مقابل سعر صرف الدولار ليلامس عتبة الـ 6 ألاف ليرة وبوتيرة متسارعة، والتي تحمل التاجر والمواطن المزيد من الخسائر الجسيمة على حد سواء".

ودعت الجمعية "تجار طرابلس إلى إضراب عام واقفال المحال التجارية والمؤسسات يوم غد الجمعة الجاري استنكارا لما آلت إليه الأوضاع"، مناشدين "كافة المعنيين بضرورة الانكباب على إيجاد الحلول والمعالجات الفورية".

وقال رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن الدولار يتخطى 7000 ليرة في بعض المناطق، لم العجب؟ إنها نتيجة طبيعية لتوجهات الحكومة بإفلاس مصرف لبنان والمصارف والمودعين عبر خطتها الاقتصادية وأدائها الملتوي الذي أفقد اللبنانيين أي أمل بإنقاذ لبنان"، موضحًا: "على هذا الأساس الله يستر من صعود قياسي للدولار فوق 10000 ليرة لبنانية".

قد يهمك أيضًا

لبنانيون يتظاهرون ويقطعون الطرق بمناطق عدة في البلاد
اعتصام أمام مصرف لبنان في الحمرا تنديداً بالسياسة المالية