بيروت - لبنان اليوم
أكد مدير عام قوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء عماد عثمان، الخميس، أن ثلث عدد قوة مكافحة الشغب بات في عداد الجرحى إثر الاشتباكات التي حصلت أمس الأربعاء وأول أمس الثلاثاء في بيروت بين الأمن وعدد من المحتجين.
وشدد اللواء عثمان في مؤتمر صحافي، قائلاً: "نحن لا نتعدى على أحد بل نتصدى للاعتداءات علينا"، إلا أنه أقرّ بوقوع "أخطاء بشرية ترتكب من قبل قوى الأمن والمواطنين"، على حد سواء.
وقال اللواء عثمان خلال المؤتمر الصحافي إن "عنصر قوى الأمن يعاني يومياً خلال 90 يوماً في الشارع، ويتعرض يومياً لشتى أنواع الممارسات القاسية". وأضاف: "نحن نواجه عنفاً كبيراً من قبل مندسين. كلنا معرض للخطأ لكننا نقدم دماءنا تجاه الوطن لنحافظ عليه".
وأشار إلى أنه ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ انطلاق التظاهرات في مختلف أنحاء لبنان، سقط 483 جريحاً في صفوف قوى الأمن، كما سقط خلال اليومين السابقين 100 جريح في صفوف الأمن "أي ثلث عدد فرقة مكافحة الشغب". كما ذكر أن "هناك 70 آلية عسكرية لقوى الأمن تضررت".
ولفت العماد عثمان إلى أن "عدد الجرحى المدنيين بلغ 453 أي أقل من جرحى قوى الأمن، ومعظمهم اختناقا بالقنابل المسيلة للدموع".
وأضاف أن "ضرب العسكري بحجر يُعتبر محاولة قتل عسكري في قوى الأمن أثناء تأدية واجبه، وهو أمر غير بسيط".
أما عن التوقيفات، فأكد اللواء عثمان أن الأمن الداخلي أوقف 353 مدنياً خلال الاشتباكات التي حصلت في اليومين الماضيين. وأضاف: "الذين تم توقيفهم بالأمس، لديهم سوابق، فهل المطلوب منا أن نقف جانباً ونتفرج على الهجوم على الأملاك الخاصة والعامة وتكسيرها بحجة الثورة؟".
وشهدت بيروت، ليل الثلاثاء، مواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية تسببت بسقوط جرحى من الطرفين، تخللها إقدام محتجين في شارع الحمرا على تكسير واجهات عدد من المصارف وتخريب أجهزة الصراف الآلي، للتعبير عن غضبهم من القيود المصرفية المشددة.
كما تجدّدت المواجهات ليل الأربعاء، إثر تظاهر المحتجين أمام مقر قيادة شرطة بيروت، مطالبين بإطلاق سراح المحتجزين من الليلة السابقة. واستخدمت قوات الأمن القوة لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة، واعتقلت عدداً منهم. من جهته، أحصى الصليب الأحمر اللبناني إصابة 47 شخصاً بجروح، تمّ نقل 37 منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
من جهتها، أكدت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ريا الحسن، اليوم، أنها تتحمل المسؤولية عن ما حصل ليل الثلاثاء والأربعاء من اعتقالات واشتباكات بين الأمن اللبناني ومحتجين في بيروت، إلا أنها أكدت أنها لم تعطِ الأمر باستخدام القوة.
وكتبت الحسن على حسابها في "تويتر": "أنا أتحمل المسؤولية لأنني رأس الهرم ولكن لم أعط أي أمر باستخدام القوة". وأضافت موجهةً كلامها للمحتجين: "كانت علينا ضغوطات منذ بداية الانتفاضة لنتعاطى معكم بشدة.. والعناصر الأمنية تعبت.. وما حصل أمس غير مبرر".
قد يهمك ايضا
:تفجير انتحاري استهدف حاجزاً ومقرأ لقوى الأمن الداخلي أوقع قيلين و50 إصابة
قوات الأمن اللبنانية تحبط عملية انتحارية في شارع الحمراء في بيروت