بيروت - لبنان اليوم
قالت «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان»، اليوم (الجمعة)، إنها تأسف لعدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بعد 12 جلسة غير حاسمة للبرلمان، محذرة من «تفاقم تآكل مؤسسات الدولة».وأضافت المجموعة في بيان أن أي استمرار للوضع الراهن «لن يؤدي إلا إلى إطالة وتعقيد مسيرة تعافي لبنان، فضلاً عن تفاقم المصاعب التي يواجهها الشعب».
وتابعت: «بعد 8 أشهر من دون رئيس ومن دون حكومة كاملة الصلاحيات، تعبر (مجموعة الدعم الدولية) عن قلقها العميق من أن يؤدي الجمود السياسي الحالي إلى تفاقم تآكل مؤسسات الدولة وتقويض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية والإنسانية الملحة التي يجابهها».
وحثت المجموعة القيادات السياسية وأعضاء البرلمان على «تحمل مسؤولياتهم وإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية من خلال انتخاب رئيس جديد دون مزيد من التأخير»، وذلك «من أجل مصلحة الشعب اللبناني، وحرصاً على استقرار البلاد».كما دعت «مجموعة الدعم الدولية» السلطات اللبنانية إلى المسارعة باعتماد وتنفيذ خطة إصلاحية شاملة لوضع البلاد على مسار التعافي والتنمية المستدامة.
كان البرلمان اللبناني قد أخفق يوم الأربعاء في انتخاب رئيس جديد للبلاد للمرة الثانية عشرة، مما يطيل أمد حالة الجمود السياسي التي تشهدها البلاد منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.وقالت «وكالة الأنباء اللبنانية» الرسمية إن رئيس المجلس نبيه بري رفع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية «بعد فقدان النصاب».
وانتهت الجولة الأولى للتصويت بحصول المرشح، جهاد أزعور، وزير المالية السابق، على 59 صوتاً من أصل 128 نائباً في البرلمان، مقابل 51 صوتاً لصالح منافسه الأبرز سليمان فرنجية المدعوم من جماعة «حزب الله».وتضم «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان» كلاً من الأمم المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.