بيروت - لبنان اليوم
قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن رئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلي أجريا تقييماً أمنياً داخل جنوب لبنان يوم الخميس.وقال رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي في مقطع فيديو نشره الجيش "نواصل العمل ضد العدو ولن نتوقف حتى نضمن إمكانية إعادة السكان (الذين جرى إجلاؤهم من الشمال) بأمان، ليس الآن فحسب بل وبنظرة مستقبلية".
وأضاف "إذا فكر أي شخص في إعادة بناء هذه القرى مرة أخرى، فسوف يعرف أنه لا جدوى من بناء بنية تحتية للإرهاب لأن الجيش الإسرائيلي سوف يعمل على شل قدراتها مرة أخرى".
وفي بيان، قال الجيش اللبناني إن الجيش الإسرائيلي "استهدف مركزاً للجيش في بلدة كفرا - الجنوب ما أدى إلى سقوط شهيدَين و3 جرحى".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أن على إسرائيل عدم تكرار إطلاق النار على قوة اليونيفيل في جنوب لبنان، مشدّدا أنّه أمر "غير مقبول"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وقال غوتيريش بعد محادثات مع قادة دول جنوب شرق آسيا في قمة في لاوس، "كان هناك بطبيعة الحال رد فعل من العديد من الأطراف تضامنا مع عنصري قوات حفظ السلام اللذين أصيبا، وعبر إبلاغ إسرائيل بوضوح تام بأن هذا الحادث غير مقبول ويجب ألا يتكرّر".
وقال المتحدث باسم اليونفيل أندريا تيننتي "إن هجمات إسرائيلية على قوات حفظ السلام يومي الأربعاء والخميس أدت إلى إصابة اثنين من أفرادها وتعطل بعض قدراتها على المراقبة".
واتهمت اليونيفيل، التي تضم نحو 10 آلاف جندي حفظ سلام في جنوب لبنان، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مدخل مخبأ في موقع اللبونة للقوات الدولية في رأس الناقورة، حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه طلب من الجنود الأمميين البقاء "في مناطق محمية" قبل أن يُطلق النار "قرب" قاعدتهم.
كما ندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ما قال إنه هجوم على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" في جنوب البلاد يوم الجمعة ووصفه بأنه جريمة.
وذكر أنه ناقش الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
كما ندد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الجمعة، بالهجمات الإسرائيلية على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، ودعا المجتمع الدولي إلى التوقف عن بيع الأسلحة لإسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها "شعرت بالغضب" مما وصفته بأنه هجوم عسكري إسرائيلي على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وطالبت إسرائيل بالامتناع عن القيام بأي "أعمال عدائية" ضدها.
وأضاف سانتشيث بعد اجتماعه مع البابا فرنسيس في الفاتيكان “اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأندد بالهجمات التي تنفذها القوات المسلحة الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان”.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن" الولايات المتحدة لا تزال تعمل على منع اندلاع نزاع أوسع في الشرق الأوسط بما في ذلك إيجاد حل دبلوماسي في لبنان حيث تستهدف إسرائيل مواقع حزب الله".
وقال بلينكن للصحافيين في لاوس: "نواصل اتصالاتنا المكثّفة لمنع نزاع أوسع في المنطقة".
وأضاف بأن الولايات المتحدة تدعم جهود الدولة اللبنانية لـفرض نفسها في مواجهة حزب الله، مبيناً أنه "من المهم أن يكون هناك رئيس دولة في لبنان والقرار متروك للشعب ".
ولفت إلى أن "واشنطن أبلغت إسرائيل قلقها الجدي بشأن نقص المساعدات الإنسانية في غزة".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، في وقت أعلنت فيه "المقاومة الإسلامية في العراق"، اليوم الجمعة، استهداف ميناء إيلات في إسرائيل.
وقالت في بيان مقتضب، إن مقاتليها استهدفوا فجر الجمعة "هدفاً حيوياً" في إيلات، مؤكدةً استمرار عملياتها "نصرة لغزة ولبنان"، حسب تعبيرها.
بدوره قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الجمعة، إن على إسرائيل "التوقف عن قتل الأبرياء"، مضيفاً أن أفعالها في الشرق الأوسط تحظى بدعم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
جاءت تصريحات بزشكيان لمراسل تلفزيوني روسي على هامش اجتماع دولي في تركمانستان.
وقالت السلطات اللبنانية إن غارة إسرائيلية في وقت متأخر من يوم الخميس في وسط بيروت أسفرت عن مقتل 22 شخصا وإصابة أكثر من 100.
واستهدفت الغارتان منطقة النويري وسط بيروت، ومنطقة رأس النبع، سُمع صداهما بشكل واسع في العاصمة اللبنانية بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
ووصف شاهد عيان لبي بي سي، صادف وجوده إحدى الغارات التي استهدفت وسط بيروت، وقال إنها أحدثت مشهداً فظيعاً ومأساوياً، مبيناً أن الناس كانوا في حالة هلع وهم يرون مصابين تحت الأنقاض، والنيران تشتعل في المباني.
وفي شهادة أخرى، قالت سيدة لبي بي سي إنها كانت في مركبتها حين وقوع الغارة، "انفجرت بالقرب منّا، وشاهدنا غباراً في كل مكان حولنا، الموقف مرعب".
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن "هدف الاغتيال في بيروت هو مسؤول أمني في حزب الله وصهر نصر الله".
فيما قالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن المُستهدّف- والمقصود وفيق صفا- لم يكن في أي من المكانين المستهدفين في بيروت.
وكذلك أكدت ثلاثة مصادر أمنية لوكالة رويترز أن صفا "نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في بيروت".
"مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغرلم يتخذ بعد قراراً حول طبيعة الرد"
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية لم يتخذ بعد قراراً حول طبيعة الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إن طهران لن تتردد في اتخاذ "المزيد من التدابير الدفاعية القوية" إذا ردت إسرائيل على الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران الاسبوع الماضي.
وكتب عراقجي رسائل منفصلة إلى بعض نظرائه في مختلف دول العالم والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والمفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفقا لمنشور لوزارة الخارجية الإيرانية على إكس.
وأوضح فيها أن إيران "مستعدة تماماً لاتخاذ المزيد من التدابير الدفاعية القوية إذا لزم الأمر ضد أي اعتداء ولن تتردد في ذلك".
وقالت إسرائيل مرارا إنها سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي نفذته في الأول من أكتوبر تشرين الأول، والذي شنته ردا على الضربات الإسرائيلية في لبنان وقطاع غزة واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وأضاف عراقجي في رسالته أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يتفق مع حق بلاده في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي وجاء بعد فترة طويلة من ضبط النفس في إطار سعيها إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن إسرائيل ستضرب إيران بطريقة "فتاكة ودقيقة ومباغتة".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن العلاقات مع إيران تشكّل "أولوية" بالنسبة لموسكو، بعد محادثات أجراها مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قائلا إن البلدين يتشاركان "وجهات نظر متقاربة جداً" حيال التطورات الدولي، كما نقلت فرانس برس.
وأفاد بوتين بأن "العلاقات مع إيران تمثّل أولوية بالنسبة لنا وتتطور بشكل ناجح جدا"، مضيفاً "نعمل معاً بشكل نشط على الساحة الدولية ووجهات نظرنا حيال الأحداث التي يشهدها العالم متقاربة جداً في أغلب الأحيان".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غوتيريش يُحذر من منع الأونروا من مزاولة أنشطتها في قطاع غزة