نواكشوط - الشيخ بكاي
تبنى تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي هجومًا على سيارة للجيش المالي، تحمل سلاحًا ثقيلًا بعد يومين من قمةٍ لمجموعة دول الساحل، قررت فيها تشكيل قوة لمواجهة الإرهاب في إقليم "أزواد" شمالي مالي.
وقال التنظيم في بيان أطلع عليه "العرب اليوم"، أنه تم تفجير السيارة التي كانت تحمل أسلحة ثقيلة بلغم أرضي أدى إلى تدميرها بالكامل. وجرى التفجير، الأربعاء، في الطريق بين "تينبوكتو" عاصمة الإقليم، ومدينة "غوندام".
وقرر خمسة رؤساء، الاثنين، يقودون مجموعة دول الساحل، خلال مؤتمر لهم في العاصمة المالية باماكو، تشكيل قوة مشتركة تواجه الإرهاب في المنطقة، وخصوصًا في إقليم "أزواد" الذي يسكنه العرب والطوارق. واعتبر الرؤساء أن الشمال المالي "قاعدة خلفية" للحركات المتطرفة وملاذا لعصابات الجريمة المنظمة والتهريب.
وقبل يومين من انعقاد المؤتمر، تبنى فصيل تابع للقاعدة هو "أنصار الدين"، قتل جنود ماليين في هجوم على مركز للجيش في الاقليم. وينشط فصيل "أنصار الدين" الذي يقوده الزعيم اليساري السابق إياد غالي بالتنسيق مع جماعات متطرفة أخرى، منها تنظيم "المرابطون" بقيادة الجزائري المختار بلمختار بلعور المطلوب للعدالتين الموريتانية والجزائرية.
وتعتقد أجهزة مخابرات في المنطقة أن بلعور عاد إلى"أزواد" من ليبيا، التي حول إليها جزءًا من نشاطه. وعلى مدى الشهور الأخيرة، نفذت هذه الجماعات هجمات وعمليات خطف في "أزواد"، ما اعتبر فشلًا لعملية "سيرفال" العسكرية التي تقودها القوات الفرنسية في المنطقة منذ العام 2013.
ويشكك محللون أمنيون في قدرة دول الساحل الخمس، وهي موريتانيا ومالي وبوركينافاسو والنيجر وتشاد، على قطع خطوات مؤثرة سريعة على طريق تشكيل القوة التي اتخذ قرار بشأنها في المؤتمر الأخير. ويعتقد هؤلاء أن تشكيل هذه القوة يواجه توفير الغطاء المالي الضروري عبر المانحين الدوليين، الذين هم منشغلون ببؤر مشتعلة في مناطق أخرى من العالم.وأشار محللون إلى احتمال ألا تنظر الجزائر بعين الرضا عن منظمة أمنية على حدودها تعالج ملفًا هي لصيقة به، وتعتقد أنها الأكبر خبرة فيه.