لندن ـ كاتيا حداد
يستعد سلاح الجو الملكي البريطاني، لشنّ هجمات مكثفة في العام المقبل، على معاقل تنظيم "داعش" المتطرف، في سورية. وأكدت مصادر عسكرية مسؤولة أنه من المرجح أن يغير سلاح الجو البريطاني ضرباته من العراق، إلى اتجاه سورية، بحلول فصل الربيع المقبل، وذلك في إطار دعم القوات المتمردة في سورية.
وشنّ سلاح الجو الملكي البريطاني، في العام الماضي، نحو 60 غارة جوية في سورية، مقارنة بالعراق، التي بلغ عدد الغارات الجوية فيها حوالي 347، إذ نفذّ سلاح الجو البريطاني، حملة عسكرية مكثفة لتحرير الموصل من قبضة "داعش". وتأمل بريطانيا في استعادة الموصل بحلول العام المقبل، الأمر الذي سيفتح المجال أمام سلاح الجو بتنفيذ ضربات جديدة في سورية.
ومن المرجح أن تكون هذه الحملة أكثر خطورة من حملة العراق، وذلك لأن النظام السوري المدعوم من روسيا، يسيطر على المجال الجوي هناك. وقال المصدر "الرقة هي معقل داعش، لذا سيكثف سلاح الجو من تدريبه لقوات سورية الديمقراطية، مما سيخلق فرصة حقيقة في حصوله على الدعم الجوي من باقي قوات التحالف الدولي"، مضيفًا أن سلاح الجو سيعقد مباحثات مع الروس في هذا الصدد. وقال قائد الجيش البريطاني السابق اللورد دانات "الأمر مختلف عن الموصل، فالنظام السوري يتحكم في المجال الجوي السوري. لذا فالحل الأمثل هو عقد مباحثات مثمرة بين التحالف الغربي والروس". وأعرب عن أمله في أن تجرى المحادثات بشكل غير رسمي، وإلا سيصبح سلاح الجو البريطاني معرضًا لخطر حقيقي في سورية.