رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري

أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أن أي شيء يمس الإمارات يمس لبنان، وأعرب عن تفاؤله بشأن زيارته لأبو ظبي. وأكد الحريري خلال لقائه الجالية اللبنانية في أبو ظبي، اليوم الاثنين، أن "الإمارات كانت دائما إلى جانب لبنان تساعده، ونحن بالنسبة لنا أي شيء يمس الإمارات يمسنا شخصيا".

وأضاف: "إننا منذ شهرين نتحاور مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد من أجل مؤتمر الاستثمار، وكل رجال الأعمال اليوم يتطلعون إلى فرص جدية للاستثمار في لبنان، واللجنة العليا ستنعقد قريبا في لبنان وسنحدد تاريخها قريبا ونحدد عدة اتفاقيات بين البلدين، وتفاءلوا بالخير تجدوه".

وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن "لدينا أزمة اقتصادية ولا أحد ينفي ذلك، وخاصة أننا قمنا بواجباتنا خلال الأزمة، وما يحدث اليوم في لبنان أننا نعمل على موازنة حقيقية مع مستوى دين منخفض أكثر، مع إصلاحات بنيوية أساسية وقرارات صعبة، ومن هذه القرارات أنه على الجميع التعامل لتخفيض الإنفاق والتكاليف التي وضعناها على كاهل الدولة واللبنانيين، وهذه الإصلاحات في الضمان وهيكلية الدولة وإلغاء ودمج مؤسسات وأمور تفيد البلد".

إقرأ أيضًا:

"أزمة ثقة" بين سعد الحريري ورئيس الجمهورية والإصلاحات والموازنة تسيران بالتوازي

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، اليوم الاثنين، بأن أبو ظبي سمحت لمواطنيها بالسفر إلى لبنان اعتبارا من الغد.

وقال رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، إن الإمارات ستتولى الإعلان عن أي مبادرة لدعم بلاده.

ونشر الحريري تغريدة على تويتر قال فيها إن "الإعلام اللبناني ينتظر مني أن أعلن عن مبادرة، لكنني سأترك هذا الأمر لدولة الإمارات.. رح تطلع إشاعات كتيرة بس الحمد الله الأجواء جيدة جدا".

وأفاد الحريري بأن زيارته للإمارات التي اجتمع خلالها مع ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جعلته "متفائلا جدا".

فيما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، الإثنين، على دعم العلاقات مع لبنان على الصعد المختلفة والوقوف إلى جانبه في كل ما يحفظ أمنه واستقراره ويحقق طموحات شعبه.

واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي يقوم بزيارة إلى الإمارات للمشاركة في أعمال "المؤتمر الاستثماري الإماراتي - اللبناني الثاني" الذي يعقد في أبو ظبي.

وبحث الطرفان، خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها على المستويات كافة خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية بما يدعم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين.

كما تناول الجانبان آخر مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي والمنطقة العربية وتداعياتها على الأمن الإقليمي والعالمي، فضلا عن القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

من جانبه، أعرب سعد الحريري عن شكره للإمارات وقيادتها على دعمهم المستمر للبنان والوقوف إلى جانبه في مواجهة التحديات التي يتعرض لها، مؤكدا أن هذا الدعم هو تجسيد لنهج مستمر لأبو ظبي في علاقاتها مع لبنان وشعبه.

وقد يهمك أيضًا:

يازجي يطالب بالوقوف إلى جانب العهد ليتمكن من النهوض بأوضاع لبنان