من أثار الضربة الإسرائيلية التي إستهدفت ضاحية بيروت الجنوبية

أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم (الأربعاء) اعتراض صاروخ أطلق من لبنان بعد دوي صفارات الانذار في منطقة تل أبيب، في خضم التصعيد بين الدولة العبرية و«حزب الله» اللبناني.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «متابعة للإنذارات في منطقة تل أبيب الكبرى (غوش دان) ومنطقة شارون، فالحديث عن إطلاق صاروخ أرض-أرض من لبنان تم اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية».

وأشارت وسائل الإعلام اللبنانية الرسمية، صباح الأربعاء، إلى غارات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان، فيما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق في وسط إسرائيل، وأطلق حزب الله لأول مرة صاروخا باتجاه تل أبيب، فيما أرجأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سفره إلى نيويورك إلى الغد الخميس بدلاً من مساء الأربعاء.
وقد تبنت جماعة حزب الله إطلاق الصاروخ، مؤكدة في بيان أنه من نوع "قادر 1"، وأن هدفه كان قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب، وهو ما أتبعه الجيش الإسرائيلي بنشر صورا لاستهداف منصة الصاروخ الذي أطلق باتجاه تل أبيب.

وقبلها، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب ومناطق بوسط إسرائيل، فيما قال بعدها إنه صاروخ أرض أرض أُطلق من لبنان تجاه وسط إسرائيل وتم اعتراضه. وقال الجيش إنه لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الدفاع المدني.
وكان صاروخا موجها إلى قاعدة جليلوت العسكرية وسط إسرائيل، وقد تم اعتراضه بواسطة منظومة "مقلاع داوود".
وقبلها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت صواريخ فوق تل أبيب دون ورود أنباء عن أضرار أو إصابات.

يأتي ذلك فيما شنّت إسرائيل الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، غارات جوية على جنوب لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية "تشنّ منذ الخامسة فجرا (02:00 غرينتش) غارات جوية" على مناطق عدة في جنوب لبنان، مؤكدة أنّ الغارات لم تتوقف خلال الليل وأنها أسفرت عن إصابات، من دون أن تورد أي حصيلة محددة.
وأطلقت جماعة حزب الله اللبناية المدعومة من إيران مئات الصواريخ والقذائف على إسرائيل في الأيام الأخيرة مع تصاعد الصراع المستمر منذ شهور عبر الحدود.
ونفذ الجيش الإسرائيلي أعنف غاراته الجوية في الحرب هذا الأسبوع مستهدفا قادة حزب الله، وضرب مئات الأهداف في عمق لبنان ما أسفر عن مقتل نحو 570 شخصا وإصابة أكثر من 1800.
هذا ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة طارئة حول لبنان بطلب من فرنسا، في ظل التصعيد الكبير الذي تشهده المنطقة.
وأفاد مصدر مطلع من داخل مجلس الأمن الدولي، بأنه من المقرر عقد الاجتماع بمشاركة الأمين العام للمنظمة العالمية أنطونيو غوتيريش.

تأتي الجلسة في ظل تصعيد كبير بالمنطقة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت توسيع الهجمات على المواقع العسكرية ومستودعات الصواريخ وقيادات حزب الله في جميع أنحاء لبنان.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، وصلت حصيلة الضحايا في لبنان جراء الهجمات نحو 570 قتيلا وأكثر من 1800 مصاب. وهذه أعلى حصيلة قتلى يشهدها لبنان في يوم واحد منذ نهاية الحرب الأهلية التي بدأت في العام 1975 وانتهت في 1990.
وفر الآلاف من جنوب لبنان، ما أدى إلى تعطل الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى بيروت، في أكبر نزوح منذ حرب إسرائيل وحزب الله اللبناني عام 2006.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الرئيس الإيراني برشكيان في مقابلة مع CNN يعلن إن حزب الله على محاربة إسرائيل منفردا ً

 

"حزب الله" يقصف مقار وقواعد عسكرية شمال إسرائيل وفصائل عراقية تستهدف الجولان