ساحات بيروت

استعادت ساحات بيروت أمس أجواء الحراك الشعبي في الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول)، في حضور جماهيري متواضع كان أعلى من توقعات رموز الحراك الشعبي الدين توقعوا إقبالاً خفيفاً جراء أزمة كورونا، حيث توجّه المتظاهرون إلى بيروت من الشمال والجنوب والبقاع (شرق لبنان) رافعين المطالب التي رفعوها قبل عام، وجالوا في شوارع العاصمة هاتفين ضدّ السلطة.

ومنذ الصباح الباكر توجّه المتظاهرون إلى ساحة الشهداء وسط العاصمة ومن ثمّ انطلقوا بمسيرة جابت الأحياء وتوقّفت في محطّات عدّة منها مجلس النواب وبلدية بيروت ومصرف لبنان المركزي وجمعية المصارف وصولاً إلى المرفأ حيث وقف المتظاهرون دقيقة صمت على أرواح ضحايا الانفجار، كما أضيئت شعلة 17 تشرين في تمام الساعة السادسة والسبع دقائق وهو التوقيت الذي وقع فيه انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس (آب) الماضي.

وفي خطوة رمزيّة، قام المتظاهرون بتغيير اسم جسر فؤاد شهاب (وسط بيروت) إلى جسر السابع عشر من تشرين واضعين لافتة تدل على الاسم الجديد. وهذا الجسر المعروف بجسر الرينغ كان مركزا أساسيا لتجمّع المتظاهرين خلال الانتفاضة، حيث كانوا يعمدون إلى إغلاقه بشكل متكرّر كونه نقطة مرور حيوية، وجابت مختلف أحياء بيروت مسيرات سيّارة أتت من مختلف المناطق اللبنانية رافعة العلم اللبناني.

ورغم مركزيّة التحرّك، شهد عدد من المناطق ومنها مدينة صيدا (جنوب لبنان) احتفالات مركزية حيث تجمع المتظاهرون رافعين لافتات وشعارات تطالب بحقوقهم، كما افترش عدد من المتظاهرين الأرض في ساحة صيدا قاطعين الطريق بشكل جزئي. كما نفّذ ناشطون من حراك صيدا وقفات احتجاجية أمام فروع مصرف لبنان وعدد من المصارف في المدينة، وكتبوا على جدرانها شعارات ضد سياسة المصرف المركزي ورددوا هتافات منددة بالسياسات الاقتصادية والمالية «التي أوصلت البلد إلى الانهيار وأفقرت المواطنين».

وكان رئيس الجمهورية ميشال عون أكّد أن يده و«بعد مرور عام على انطلاقة التحركات الشعبية لم تزل ممدودة للعمل سوياً على تحقيق المطالب الإصلاحية»، مضيفاً في تغريدة على حسابه على «تويتر»: «لا إصلاح ممكناً خارج المؤسسات» و«الوقت لم يفت».

قد يهمك ايضا :

 دياب يؤكد أن التحقيقات القضائية في انفجار المرفأ تأخذ مسارها الطبيعي

الجميل يآمل ان يعطي يوم 17 تشرين أملا بالمستقبل في لبنان