بيروت - لبنان اليوم
شنّ رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري هجوماً جديداً على الرئيسين ميشال عون وحسان دياب، واتهمهما بمخالفة الدستور، وتحدث عن محاولات «لإراقة الدماء في لبنان»، واصفاً ما حدث يوم السبت الماضي بالانزلاق الخطير.وفي دردشة مع الصحافيين، أمس، انتقد الحريري رئاستي الجمهورية والحكومة، قائلاً: «الأعراف التي يسعون إلى تكريسها في رئاسة الحكومة لن تمرّ، وصلاحيات رئاسة الحكومة منصوص عليها في الدستور، ولكن هناك نائبة رئيس حكومة تمارس صلاحياتها من (السرايا)، وهذا أمر مرفوض، وإذا أرادوا وضع أحد في السراي الحكومي، فسنضع أحداً في القصر الرئاسي في بعبدا»، مضيفاً: «هنيئاً لهذا العهد القوي بما يقوم به. نحن في تراجع مستمر، وفي كل وقت هناك من يهدد بالاستقالة من الحكومة؛ فأين هي حكومة التكنوقراط؟».
ولفت إلى الانهيار الاقتصادي المستمر والارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار الذي أدى إلى تراجع رواتب الموظفين. وأضاف: «هذه الحكومة التي أوحت أنها تكنوقراط وخالية من الأحزاب فأعطيناها فرصة المائة يوم... لكنها لم تحقق شيئاً، ورغم ذلك يقولون إنهم حققوا 97 في المائة من الأهداف التي لم نرَ منها أي شيء». ومع تأكيده أن أحداً لم يبحث معه التعيينات، قال: «من الواضح أن هناك من يريد أن يستحوذ عليها».
ووصف الحريري الأحداث الأمنية التي وقعت مساء السبت الماضي بالانزلاق الخطير، مشيراً إلى أن «هناك احتقاناً في البلد، وهناك (من) يريد إراقة الدماء»، عادّاً أن لبنان هو المستهدف، داعياً إلى ضرورة «التمسك بالاعتدال والعيش المشترك».
وعن علاقته بالفرقاء السياسيين، قال: «علاقتي جيدة مع رئيس (تيار المردة) سليمان فرنجية، ولديّ علاقات ممتازة مع رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومع (حزب الكتائب)... هناك احترام متبادل».
قد يهمك ايضا:الحريري يؤكد أن العيش المشترك هو الطريقة الوحيدة التي يمكن للبنان أن يعيش فيها