بيروت - لبنان اليوم
أحيت حركة "أمل" وجمعية "البر والإحسان"، الليلة السابعة لعاشوراء، في "نادي الإمام الصادق" في مدينة صور، بمجلس عزاء حسيني.
جاء ذلك، بحضور النائب السابق عبد المجيد صالح، ورئيس بلدية صور حسن دبوق، ورئيس الجمعية حسين بيطار، وحشد من الفعاليات الروحية والاجتماعية وأهالي المدينة.
بعد آيات من القرآن الكريم للمقرئ حسين حلاق، ألقى عبد المجيد صالح كلمة، أكد في مستهلها أن "الإمام الحسين خرج للإصلاح في دين جده، والثورة التي قادها غيرت وجه التاريخ".
وقال: "من هذه الجمعية وهذا النادي المبارك، انطلقت المقاومة، ومن هذا المكان من صور، انطلق الإمام المغيب موسى الصدر، وكما انطلق الحرف عبر العالم من صور، انطلقت أخبار الإمام الصدر عبر العالم، والكنائس، والشرق والغرب، والأنظمة والرؤساء والمؤتمرات، فكان الإمام الصدر، سيدًا في حضوره، فريدًا في التعبير عن كرامة الإنسان في الأديان، وفي جمع شمل هذا الوطن بمكوناته وبمذاهبه".
إقرأ أيضًا:
حنكش يرد على كلام عضو تكتل الجمهورية القوية
وأضاف: "للإمام الحسين حضوره في كل انتصار للمقاومة، فالإمام الخميني، قال: "كل ما عندنا من بركة عاشوراء"، وقد أنعم الله على إيران بهذا الرجل العظيم، بثورته التي أسقطت عرش الشاه، فكانت الأنظمة والأمم والإرهاب، كما الآن، تتحالف وتحيك المؤامرات مع الصهاينة واليهود لإسقاط الجمهورية الإسلامية في إيران".
وتابع: "كل ما عندنا من حضور وكرامة ومن انتصارات وعنفوان، يعود إلى الإمام القائد موسى الصدر، فمن صور التي خرج منها، خرج أيضًا الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والمقاومة الإسلامية، وكما يقول الرئيس بري عن هذا: مقاومتان خرجتا من رحم واحد".
وأردف: "هذا المجلس المتواضع، هو تمسك بحضور الإمام الصدر، كي لا يغيب الإمام، الذي أشرك فيه مسيحيين ومسلمين من كل الطوائف، فاعتلاه شيوخ ومطارنة وشعراء وأدباء من لبنان وخارج لبنان، هذا المجلس سوف يبقى، ولن يزول، وإلا فقد أسأنا إلى الإمام الصدر، وسيبقى منبرًا حرًا، يجسد منبر الإمام الحسين وعاشوراء".
واستطرد: "من هنا، كانت بداية دروس الكوادر والقادة في أفواج المقاومة اللبنانية في حركة أمل، هنا تأسست جمعية البر والإحسان، ومؤسسة جبل عامل، التي استوعبت الثورة الإيرانية وكوادرها في بداياتها، لذلك حرصنا على الحضور وإعادة تحريك هذا المجلس ودعمه، لأن الاستمرار به، جزء من الوفاء للقامة، التي رفعت رؤوسنا عبر الزمن والتاريخ، فلولا الإمام الصدر، لما كانت مقاومة، ولا كانت أفواج، ولا كان شيئًا أسس للمقاومة ولمحورها".
وأضاف: "ثم جاءت يد الغدر، وكم من دولة اشتركت، وكم جهاز مخابرات عمل، وكم من شخص تآمر وتصدى للإمام الصدر، وأرادوا أن يطفئوا نور الله، لكن الله أطفأ نورهم، فلولا الإمام الصدر ومقاومته وأفواجه، ولولا كل الشهداء والقادة، الذين سقطوا، لما حصنا وطننا يمينًا وشمالاً وفي الداخل والخارج، قاتلونا وقتلوا قادتنا، وبقينا على خطى شهدائنا وقادتنا: محمد سعد، وخليل جرادي، وداوود داوود، ومحمود فقيه، كانوا جميعًا أبطالا لبوا نداء الحسين، ونداء من أسس المقاومة، الذي قال: لن نسكت مادام في هذا الوطن يوجد محروم واحد".
وختم حديثه بالقول: "النادي تأسس على القسم والتقوى والجهاد، ولا أحد يستطيع إلغاءه، لأنه منبر المقاومة، التي انطلقت لمحاربة إسرائيل والحرمان، وسنبقى أوفياء له، فصور وأهلها أوفياء كعادتهم للإمام الصدر وللرئيس نبيه بري".
قد يهمك أيضًا: