بيروت - لبنان اليوم
أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، أن "لبنان كان في مواجهة كبيرة مع العدو الإسرائيلي ردًا على اغتيال الشهيدين حسن زبيب، وياسر ضاهر، وكانت تحاول كل الأجواء أن تضغط علينا كي لا يكون الرد على إسرائيل، ولكن المقاومة صممت تغيير قواعد الاشتباك".
جاء ذلك خلال إقامة الحزب للمجلس العاشورائي في ساحة الإمام الحسين في بلدة قانا.
وقال الشيخ نعيم قاسم: "إذا سكتنا عن "إسرائيل" في عمل مهما كانت المبررات، ستكرر هذا العمل، وستجعلنا في محل الاستهداف الدائم، وبالتالي يجب أن نقول لإسرائيل، قفي عند حدك حتى ولو أدى ذلك إلى ما أدى، لتعلم أننا ندافع عن شبابنا وأرضنا وكرامتنا، ونعطي التضحيات اللازمة لهذه الحماية".
إقرأ أيضًا:
الأمور بين "حزب الله" و"الاشتراكي" تعود إلى مجاريها برعاية بري
وأضاف "انتهى فرض المعادلات من إسرائيل منذ زمن، ففي السنوات الماضية أي قبل العام 2000، كانت إسرائيل تحاول أن تفرض معادلات، ولكن الحمد لله مع المقاومة الإسلامية، أصبحت المعادلات تفرضها المقاومة بتبادل الردع، وهذا بدأ مع المقاومة الإسلامية سنة 1993 جراء تفاهم تموز/يوليو، ولاحقًا تفاهم نيسان/أبريل في العام 1996، اللذين صنعا مع إسرائيل معادلة لحماية شعبنا، ومن ثم جاءت الحرب سنة 2006، فكان الانتصار الكبير الذي أوجد معادلة حماية كل المنطقة في لبنان من أن تعتدي إسرائيل، وكذلك منذ سنتين تقريبًا، أعلن أن أي شاب يستشهد لنا في سورية وتكون إسرائيل وراء ذلك، سنقوم بالرد عليها، وهذه القواعد يجب أن تكون، ونحن سنواجه حتى نثبتها ونمنع إسرائيل من العدوان كيفما شاءت، وعليه، انتهى الرد على العدوان الإسرائيلي بالشكوى، فالرد على العدوان الإسرائيلي بالنار، لأن إسرائيل لا تفهم إلا بلغة القوة".
وتابع الشيخ قاسم: "الرد الذي حصل لم يكن فعلا بسيطا، لأن الحال الإسرائيلية في منطقة فلسطين المحتلة المحاذية لجنوب لبنان، بقيت على مدى سبعة أيام تعيش القلق والتوتر والانتظار وعدم التجول وإيقاف الدراسة، وهذا يعني أن الرد كان عظيمًا، والضربة الأخيرة التي استهدفت الآلية كانت آخر مرحلة من الرد، وبالتالي يمكننا أن نقول بأن الرد كانت مدته أسبوع، وانتهى هذا الرد بهذه الصيغة والآلية، وعليه، كنا في مرحلة جديدة لم يمر معنا مثلها سابقا. اليوم أصبحنا أمام منعطف ردعي مهم جدا، ولم يعد التهديد الإسرائيلي ينفع، فإسرائيل بإمكانها أن تهدد كما تشاء بأنها ستجتاح وتقتل وغير ذلك، ولا سيما أن التهديد بالكلام "والهوبرة" لا يقدم ولا يؤخر، لأن المقاومة جاهزة وقوية وتقوي نفسها في كل يوم، وتجهز نفسها بشكل دائم، وتعتقد أن الحل مع إسرائيل للتحرير والحماية لا يكون إلا بالمقاومة".
وذكر نائب الأمين العام لحزب الله "اليوم لبنان قائم على دعامتي المقاومة والإعمار، وبالتالي أردنا أن ينجح لبنان، ولا بد من أن نهتم بالاقتصاد وسبل الإعمار والبناء والمعالجة الاجتماعية من خلال الحكومة والمجلس النيابي، فنحن نجحنا في المقاومة التي ثبتت خيار الردع مع إسرائيل، وأمنت الاستقرار الأمني والسياسي. بقي العمل على عاتق الدعامة الثانية. ليقم المسؤولون بدورهم في رفع مستوى الاقتصاد ومحاولة تقديم المعالجات اللازمة".
وقال: "نحن كحزب نشارك بشكل فعال في نقاش الموازنة وتقديم الاقتراحات، ولنا مندوبون مع الجهات المختلفة تناقش الأوراق الإصلاحية والاقتصادية، وحتى الورقة التي نوقشت عند رئيس الجمهورية، والتي يمكن الانطلاق منها لوضع اقتصادي أفضل. كان لنا خبير موجود ممثل لـ"حزب الله"، وهذا يعني أن الحزب يعمل ويساهم في الإعمار وتحمل المسؤولية الاقتصادية بقدر ما يستطيع طبعًا، لأنه ليس موجودًا لوحده، وإنما هناك أفرقاء آخرين، وبالتالي، يجب أن يبذل الجميع جهودهم حتى نستطيع أن ننجح، وهي فرصة، ولا سيما أن المنطقة بأجمعها في حال غليان وتوتر".
وختم الشيخ نعيم قاسم، مضيفًا "مرت الأزمة السورية بطريقة صعبة جدًا منذ 2011، والحمد لله، أن سوريا نجت في نهاية المطاف، ولكن مع كل الغليان في المنطقة، بقي لبنان مستقرًا على المستوى الأمني والسياسي، وهذا ببركة ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، وبالتالي، على المسؤولين أن يعملوا بالدعامة الأخرى التي لها علاقة بالاقتصاد ومستقبل الناس".
قد يهمك أيضًا:
صاروخ "ماليوتكا" يمزق مدرعة إسرائيلية
"حزب الله" يسعى إلى إنهاء أسطورة الطائرات المُسيَّرة الإسرائيلية