بيروت - لبنان اليوم
اعتبرت مجموعة "ثائرون" أنّ "الشعب اللبناني أثبت بغالبيته أنّه مع الثورة بكلّ مطالبها، لكنه ليس معها بكلّ تصرفاتها. إنّ الغرب الذي نطمح دائماً أن نصبح مثله من حيث التطوّر والمدنية، ونسعى إلى تقليده بكل شيء في الظاهر، هو أدق منّا في تسمية الأشياء، لذلك فلنرى ماذا كان يسمي ما كنّا نفعله في بداية الثورة وماذا يسمي ما نفعله في هذه الأيام".
وأضافت: "عندما ينهض الشعب ضدّ الظلم عبر مظاهرات مطلبية تطمح للتغيير نحو الأفضل فهم يسمونها ثورة. وهي محميّة بكلّ قوانين ودساتير العالم الحرّ. وعندما يخرج هذا الشعب نفسه من فئة تستعمل أدوات تخريب وتعطيل للإقتصاد وقطع طرقات فإنهم يسمونها تمرّداً، ومباشرة تعطي كلّ دول العالم لأيّ حكومة حق استعمال القوّة في قمعها، لأنّه وبحسب مفاهيم الدول الحديثة ما بعد الثورة الفرنسية، هناك نظرية تقول إنّه لو أتيح لأيّ معارضة أن تستعمل القوّة والفرض بهدف الوصول إلى مطالبها لما حافظت أيّ دولة في العالم على حدودها وسيادتها".
وأكّدت أنّ "الإنتفاضة العظيمة في لبنان تنزلق اليوم لتصبح تمرداً على الدولة، وبالتالي فإنّ السلطة ستتذرع بما ورد أعلاه لتقمعها بكل الوسائل وستضيع معها أحلام الشعب الثائر".
وأشارت مجموعة "ثائرون" إلى أنّ "قيادة الجيش اللبناني أعلنت في الأمس بلسان قائد الجيش العماد جوزيف عون أنّها لن تسمح بقطع الطرقات، وبالتالي أيّ تحدٍّ لقرارها من قِبَل من يقطع الطرقات بهذا الشكل الذي يحصل في هذه الأثناء، سيُفهم على أنّ الثورة كَكُل تتحدّى قرار قيادة الجيش. وبالتالي فإنّ الصدام حتمي بين من يقطع الطرقات وبين جيشنا الباسل. ونحن مطالبون جميعاً بالوقوف خلف مؤسستنا العسكرية ووضع نصب أعيننا خطر الإنزلاق إلى الفتن الطائفية التي ستؤدّي حتماً إلى الدمار والإفلاس والخراب".
وختمت "ثارون": "لقد قمنا بهذه الثورة كي ننهض ببلادنا ونحارب الفساد ونبني مستقبلنا، ولن نكون شهود زور أو مشاركين مع مَنْ يسعى إلى استغلال الثورة كي يدمر بلادنا".
قد يهمك ايضا:
برلمانيون يقاطعون جلسة مجلس النواب الثلاثاء والمحتجون يدعون إلى اعتصام عام
توقعات بعودة الحريري على رأس حكومة الإنقاذ وفق شروطه وليس شروط باسيل