تزايدت الدعوات لإيقاف كل الرحلات المباشرة بين لبنان والدول الموبوءة بفيروس «كورونا»، وخصوصاً إيران وإيطاليا اللتين ينتقل منهما المسافرون إلى لبنان برحلات مباشرة قبل صدور القرار بوقفها أمس، وسط اتهامات للحكومة بأنها لم تقدم على هذه الخطوة «لأسباب سياسية».

ودعا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى إقفال الأبواب بوجه «كورونا» من أي دولة كانت، شقيقة أو صديقة، بعيدة أو قريبة، وقال: «لتكن سلامة اللبنانيين تتقدم على أي اعتبار».

وقال الحريري في سلسلة تغريدات له عبر «تويتر»: «لبنان في دائرة الخطر، شأنه شأن كثير من البلدان التي بادرت لقرارات شجاعة ومسؤولة، أقفلت الأجواء والحدود ووضعت مناطق بكاملها تحت الحجر الصحي. والخطر بات يتطلب استنفاراً بكل الميادين الرسمية والأهلية والمنظمات المتخصصة والمراكز الطبية». وأضاف الحريري «إذا كانت القضايا السياسية والاقتصادية محل خلافات تحتمل الاجتهاد والتباين في وجهات النظر، فإن خطر فيروس كورونا يستدعي عدم التردد في اتخاذ الإجراءات التي تحمي سلامة المواطنين والمقيمين، وتعلو على أي مصالح والتزامات سياسية».

ولمح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى أسباب سياسية حالت دون إيقاف الرحلات مع دول موبوءة، في إشارة إلى إيران. وأشار إلى أن الحكومة لا تزال حتى الساعة تتعاطى بشكل خجول وغير كاف في مواجهة وباء «كورونا». وأضاف جعجع، في بيان، أن «المطلوب فوراً، أولاً، إعلان حال طوارئ صحية جدية خصوصاً فيما يتعلق بتأمين وتزويد المستشفيات العامة والخاصة بكل ما يلزم، واتخاذ أقصى تدابير الحيطة المطلوبة بكل تفاصيلها وصولا إلى الحد المقبول من التجهيزات الضرورية والأساسية لمعالجة أي حالات جديدة».

وأكد جعجع أن «هذا كان مطلوباً منذ البداية وللأسف لم تقدم الحكومة عليه للأسباب السياسية المعروفة، وبالتالي المطلوب وقف كل الرحلات من البلدان التي انتشر فيها الوباء بشكل كبير ونخص ما يتعلق بنا في لبنان، إيران وإيطاليا، نظراً لوجود رحلات مباشرة من هذين البلدين إلى لبنان».

قد يهمك أيضا:

المكتب الإعلامي للحريري ينفي خبر لقائه نصرالله

الحريري يوجه تحية للمرأة اللبنانية التي اثبتت جدارتها ودورها الريادي