بيروت - لبنان اليوم
نظمت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" و"اللجان الشعبية الفلسطينية" في منطقة صيدا، اعتصاما أمام مكتب مدير خدمات وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الأونروا" في مخيم عين الحلوة، احتجاجا على تجاهل "الأونروا" حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان، وتقصيرها في التعامل مع جائحة "كورونا لجهة" الاستعداد الطبي والإغاثي".ورفع المشاركون لافتات طالبت ادارة "الاونروا" بتحمل مسؤولياتها ووضع "خطة طوارئ" تخفف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل جائحة "كورونا" ووقف العمل وارتفاع نسبة البطالة والفقر المدقع الذي يزنر حياة ابناء المخيم.
وتلا أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا الدكتور عبد ابو صلاح مذكرة باسم المعتصمين، موجهة الى المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني والمدير العام للأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني، جاء فيها: "تأسف هيئة العمل الفلسطيني واللجان الشعبية في منطقة صيدا أن يتدنى الحال بوكالة ا"لأونروا" المسؤولة الأولى عن إغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم من تسويف ومماطلة وتهرب من مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، فهي بالرغم من توالي الأحداث التي تفرض عليها أن تقوم بوضع خطة طوارئ إغاثية صحية وبيئية والتي بدأت من قرار وزير العمل والتحركات الشعبية في لبنان وصولا إلى جائحة الكورونا وكلها أحداث تستوجب التحرك الجدي والسريع والفاعل للأونروا .
عقدت سفارة دولة فلسطين والفصائل واللجان الشعبية لقاءات متعددة مع ممثلي الاونروا لمطالبتها بالتدخل وأخذ دورها وكل ما سمعناه هو وعود ومراوغة وتسويف بحجة عدم وجود التمويل حتى الأن ونحن في الشهر العاشر من بدء الأزمة المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان التي بدأت بإجراءات وزير العمل في حق العمالة الفلسطينية ولم يتم إتخاذ أي إجراء عملي يخفف من معاناة أبناء شعبنا وبدأ الجوع والعوز والفقر يتفشى في مجتمعنا الفلسطيني.
إننا في هيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية في منطقة صيدا وبأشد عبارات الإحتجاج، ندين هذا التجاهل المتعمد لادارة الأونروا ومديرها العام في لبنان لعدم أخذ الأمور بجدية مما يثير الشك والريبة لدى المجتمع الفلسطيني، ويزيد من أسفنا أن كل هذه الأحداث التي تستوجب تدخل الأونروا قد حصلت خلال توليكم إدارة الأونروا في لبنان من دون أن تلمس منكم ومن إدارتكم أي جدية في إتخاذ خطوات تخفف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فالمسؤولية الأولى تقع على عاتقكم لما آلت إليه الأوضاع من تردي على كل قطاعات الإغاثة والخدمات. وبناء عليه، ندعو الأونروا الى الإسراع في توفير الأموال اللازمة بهدف تأمين المساعدات لكل أبناء شعبنا في لبنان بالتساوي ومن دون تمييز".
قد يهمك ايضا:آلاف اللاجئين الفلسلطينيين يعيشون نكبة الـ"حياة بدائية" في الشمال السوري