بيروت- لبنان اليوم
أصدر المجلس الوطني لريادة الأعمال والابتكار في لبنان، السبت، بيان عاجل، قال فيه: "بعد إنشاء مركز الاتصال في مستشفى رفيق الحريري بموافقة وزارة الاتصالات، وبعد أن تلقى المركز أكثر من ١٦٥,٠٠٠ مكالمة تم الرد عليها من قبل أكثر من ١٢٠ متطوع على دوام ٢٤/٧، قرر المجلس الوطني لريادة الأعمال و الإبتكار وقف خدماته وسحب متطوعيه من مركز الاتصال.
وكان من المفترض ان يتمتع القييمين على المستشفى بالحس الوطني ومعالجة اسباب تاخر نتائج الفحوصات الا انه كالعادة اوردت الادارة ان المشكلة معنا هي على طريق الحل و الادارة تعلم انها لم تبادر لتخفيف من انتظار المواطنين الذين انتظروا نتائج فحوصاتهم منذ اشهر. وبعد أن تفاقمت ردات الفعل على التسجيل الصوتي الذي أرسله رئيس المجلس الوطني لريادة الأعمال والابتكار السيد معن برازي حول إنسحاب المجلس من خدماته في مستشفى رفيق الحريري, يهم المجلس إطلاع المواطنين على تفاصيل ومجريات الأمور التي سادت هذا المجلس طيلة أربعة أشهر وحرصاً من المجلس على أقصى درجات الشفافية وذلك بهدف تحسين خدمة معالجة مرضى الفيروس المستجد كوفد-١٩ و مساعدة المتصلين في هذا المركز.
لقد دأب المجلس منذ أول ما إستلم مركز الإتصال وذلك بدعم من وزارة الإتصالات أن يجهز هذا المركز بخدمات لوجستية و البرمجيات للإتصالات والمكالمات حيث يؤرشف جميع الإتصالات. وقد وصل هذا المركز أكثر من ١٦٥٬٠٠٠ إتصال عبر ال-whatsapp والخط الثابت وذلك دون ذكر الاتصالات التي قام بها المركز لزيادة التنسيق. وذلك مع التركيز أن عمل مركز الإتصال كان للحد من تفشي الكوفد-١٩ من خلال هذا المركز وتوفير حلول وقواعد بينات وأنظمة للإدارة التي كانت لتكلف المستشفى أكثر من الآف الدولارات ولكن نفذها المجلس ضمن متطوعيه من الشركات الناشئة. إلا أنه منذ أكثر من شهر وحتى يومنا هذا ومع تسجيل عدد كبير من الحالات يرى المجلس نفسه مطراً إلى أن يكشف الكثير من الوقائع المتعلقة في هذه الزيادة:
أولاً، إن السبب خلف هذه الزيادة الواضحة هو عدم تلبية مستشفى رفيق الحريري الجامعي للفحوصات التي تتم تسجيلها لديه فعلى سبيل المثال فإن فحص الpcr السريع الذي يكلف ١٢٠٬٠٠٠ ليرة والذي كان يجب أن يستلمه المريض بغضون ٢٤ ساعة كان من النادر أن يستلمها هذا المريض. أما بالنسبة للفحوصات التي كانت تكلف ٧٠٬٠٠٠ ليرة فكانت تتأخر بين ثلاثة وعشرة أيام وفي بعض الحالات خمسة عشر يوم وفي بعض الحالات كانت تفقد وعند مراجعتنا لهذا الموضوع وإصرار المصابين عليها كانت إدارة المستشفى تزعم أن هذه الفحوصات لم تنجز بعد وهذا أمر يثير الدهشة.
ثانياً، منذ حوالي الاسبوع لاحظنا زيادة مطردة في الحالات التي لم يتم رصدها بالشكل الصحيح من قبل المستشفى. هذه الحالات كانت قد اتصلت مراراً وتكراراً بمركز الاتصال وعندما فشلنا في محاولتنا الحصول على مبررات للحصول على نتائجها وتحديث لهذه الحالات كنا نبعت برسائل متكررة لقسم المختبر و مدير المستشفى لمساعدتنا انما لم نتلقى أي رد رئيسي من إدارة المستشفى, وبعد أن تزايدت هذه الحالات وبلغ الحد الأقصى في نهاية الأسبوع الفائت ووفقاً لضميرنا المهني ووفقاً لعدم تمكننا من لعب دور شهود الزور قررت إدارة هذه الهيئة غير الحكومية وهي المجلس الوطني لريادة الأعمال والابتكار عن عدم استعدادها للعمل مع هذا السلوك الغير إحترافي ولقد ودعنا في مواقف لا يمكننا فيه تقديم المنشورة للحالات الإجابية المتصلة بمركز الإتصال. إشارة أن في الكثير من الحالات وبعد التنسيق مع مركز الاتصال في وزارة الصحة كان لابد لنا اى نقول للمريض لا حول ولا قوة لا جواب لدينا وكان يجب أنا يحجر نفسه من ١٤ إلى ٢٠ يوم لأن هذه النتائج كانت لم تصدر من المستشفى. وبما أن قد وعدنا بأننا سنلتقي حلولاً للمشكلات المذكورة وبما أنه لم يتم إنشاء نظام للمتابعة وبما أن المجلس ومتطوعيه الذي فاق عددهم ال-١٢٠ كانوا يعملون أربع وعشرون على ٧ في خدمة المرضى, أعلن المجلس إنه إعتباراً من صباح يومن الاثنين ١٧ أب لن يتم الاجابة على أي إتصال وطلب من إدارة المستشفى أن تتكفل بهذا المركز.
ويدين المجلس عبر بيانه هذا الردود غير المسؤولة التي صدرت من إدارة مستشفى رفيق الحريري أن هذه المشكلة قد طرأت أنه يتم التعامل معها لأن المجلس كان قد لفتة إليها منذ أكثر من شهرين أن الإصابات لا يتم معالجتها ومتابعتها بالشكل المطلوب واننا نعلم بأن إعادة إنتاج مركز كالمركز التي كان يديره المجلس وخاصةً أدوات الإتصال والبرامج والمتابعة كان ليكلف المستشفى أكثر من ما يمكن أن تتحمله في هذي الأحوال الصعبة.
يهم رئيس المجلس الوطني أن يوضح أن المجلس لا يتحمل مسؤليات سوء إدارة مستشفى رفيق الحريري ولا سوء إدارته من قبل المختصين لديه خاصةً في قسم الإدارة الرئسية وقسم المختبرات وبما أن لا يمكننا أن نكون شهود زور وأن نشهد على الوضع المأسوي لزيادة الإصابات نعتبر أن كان يمكن تفاديها لو كان لدى المستشفى ولدى لبنان خطة طوارئ فعالة ومراقبة ومتابعة لمرضى الفيروس المستجد لقد أبلغ رئيس المجلس أعضاء المجلس والجمهور الكريم وإدارة المستشفى و وزارة الصحة راسمياً من إنسحاب المجلس من مركز الاتصال.
وعليه نشكر جميع الذين اتصلوا بنا وخاصةً القيمين على وزارة الصحة وعلى مركز الإتصال في وزارة الصحة ويؤكد المجلس مجدداً عبر رئيسه ايلاء الأهمية القصوى لمتابعة الموردة والمصابين بما فيه خيرهم والتخفيف عنهم وذلك بالطلب بزيادة وسائل الإتصال والتنسيق بين جميع أجهزة الجمهورية اللبنانية لم فيه خير تفادي تفاقم هذه الأفة المستجدة ومجدداً يضع المجلس تصرفه في خدمة جميع المخلصين للوصول إلى النتائج المطلوبة".
قد يهمك أيضا : ا