بيروت- لبنان اليوم
يلتقي الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب اليوم السبت، الرئيس ميشال عون في زيارة ثانية خلال أقل من 24 ساعة لوضعه في أجواء الاستشارات التي يجريها لحلحلة العقد التي لا تزال تعيق تأليف الحكومة، وأبرزها عقدة تسمية الوزراء الشيعة، مع إصرار الطرف الشيعي على تسمية وزرائه.
وحمل أديب معه إلى القصر الجمهوري بعد ظهر أمس، للمرة الأولى مظروفاً، ما يؤشر، بحسب وسائل الإعلام المحلية، إلى أنه يحمل تشكيلة وزارية، لكن أديب لم يتطرق إلى ذلك لدى خروجه من اللقاء، مكتفياً بالقول إنه «وضع رئيس الجمهورية بأجواء الاستشارات، واتفقنا على موعد آخر عند الساعة الـ11 من صباح الغد (اليوم السبت)».
وأرجأ أديب أمس لقاءه بعون من الظهر إلى بعد الظهر، بهدف استكمال اتصالاته وتكوين صورة واضحة يضع عون في أجوائها.
وفي مؤشر على التعقيدات، رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنه «يوماً بعد يوم... يتأكد أنه مع الأكثرية النيابية الحاكمة لا أمل يرجى بأي شيء»، ولا تزال التعقيدات تحيط بجهود تشكيل الحكومة، وأبرزها إصرار «الثنائي الشيعي» «حركة أمل» و«حزب الله» على تسمية الوزراء الشيعة الثلاثة في الحكومة، ومن ضمنهم وزير المال الذي حسمت المداولات بحسب مبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أن يكون شيعياً بعد الخلاف على أن تشمل المداورة كل الحقائب بما فيها المالية.
وعبر المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان أمس عن هذا الإصرار، قائلاً: «نصرّ على تسمية وزرائنا، ونرفض تسميتهم من قبل أي كان، وذلك على قاعدة إما نظام لا طائفي وخارج كل المحاصصات، وإلا فلتسمّ كل طائفة من يمثلها في الحكومة».
وقال: «طالما نحن في دولة الطائف والطوائف، إلى أن يقتنع الجميع بالدولة المدنية، ويأتوا إلى نظام جديد، يخرجنا من الطائفية والعصبية ويدخلنا في دولة القانون والمؤسسات والحقوق والواجبات على قاعدة الأهلية والكفاءات».
قد يهمك أيضا :
رئيس الوزراء اللبناني المكلّف يمدّد مهلة تريثه ويراهن على اتصالات "فرنسية إيرانية"