غزة - لبنان اليوم
قال مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الثلاثاء، إن حركة حماس رفضت جميع بنود أحدث صفقة مقترحة للإفراج عن المحتجزين.
وأضاف أن حماس في ردها طلبت أن يكون الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الأولى من الصفقة مشروطا بتقديم المفاوضين ضمانات، وأن توافق إسرائيل في مرحلتها الثانية على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة، وعودة الفلسطينيين إلى الأجزاء الشمالية من القطاع دون قيد أو شرط، مما أثنى إسرائيل عن قبول الاتفاق.
كما أورد رد حركة حماس زيادة كبيرة جدا في عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين تفرج عنهم إسرائيل مقابل كل محتجز تطلق سراحه، إضافة إلى عدد المدانين بارتكاب جرائم قتل الذين تريد الإفراج عنهم.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الاثنين، إن إسرائيل قطعت "شوطا كبيرا" لكن حماس هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
ورفضت حماس أحدث اقتراح للتوصل إلى اتفاق، وقالت إن أي اتفاق جديد بخصوص الرهائن يجب أن ينهي حرب غزة، ويتضمن انسحاب جميع القوات الإسرائيلية.
وأضاف ميلر في مؤتمر صحافي "قطعت إسرائيل شوطا كبيرا في تقديم هذا الاقتراح. وكان هناك اتفاق على الطاولة من شأنه أن يحقق الكثير من المطالب التي تريد حماس تحقيقها، ولم تبرم ذلك الاتفاق".
وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بوقف إطلاق النار لستة أسابيع على الأقل وبدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي، الاثنين، إن حركة حماس قدمت في ردها الأخير على مفاوضات تبادل الأسرى عرضا بالإفراج عن 20 من المحتجزين في قطاع غزة مقابل هدنة مدتها ستة أسابيع، بالإضافة لإطلاق سراح مئات الفلسطينيين.
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن المسؤول الذي لم يسمه قوله، إن حماس قدمت في ردها تبريرا لتقليص العدد الذي كان التوافق عليه سابقا وهو 40 محتجز بأن العدد الذي تم التوافق عليه سابقا لم يعد متاحا لأن بعض الأسماء التي طُرحت ليست على قيد الحياة، ولأن آخرين في أيدي تنظيمات أخرى.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن حماس كذلك رفعت عدد الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية،
كما اشترطت وجود ضمانات دولية تؤدي لوقف الحرب في الجزء الثاني من المفاوضات بعد إتمام الشق الأول.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن حماس في إجابتها للوسطاء قسمت الاتفاق إلى عدة مراحل وربطتها ببعضها بعضاً.
ووفقا له، تطالب حماس أيضا بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق واسعة من قطاع غزة في المرحلة الأولى، والسماح بالعودة الكاملة للفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وحرية الحركة الكاملة في القطاع بأكمله بدءا من المرحلة الأولى.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
حالة تأهب قصوى في الجيش الإسرائيلي تحسبًا لرد إيراني على عملية الاغتيال في دمشق