بيروت - لبنان اليوم
واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان من كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وقال في تأمله لصلاة مساء السبت: "كانت الوعود البشرية تشير إلى ولادة الحكومة خلال هذا الأسبوع لكنها لم تبصر النور لأنهوكما يعلم الجميع عاد المعرقلون إلى منطق الحصص، أي عدنا إلى ما كنا عليه في السابق. إن ممارستهم هذه تجبر شبابنا وصبايا على البقاء في الطرقات والساحات بالرغم من تضحياتهم ومعاناتهم".
أضاف: "أريد الليلة أن أعلن أن كل من يعرقل ولادة الحكومة المنتظرة يمعن في إغراق لبنان أكثر فأكثر في أزمته المالية والاقتصادية بشكل يحول دون خروجه منها. بأسلوبهم هذا انما يعادون الشعب اللبناني الذي يهاجر، ويعادون لبنان ومؤسساته. إنني أسميهم "أعداء لبنان".
يقول الرب يسوع: "صلوا من أجل أعدائكم"، ونحن سنصلي من أجلهم الليلة. إن الذين يعرقلون ولادة الحكومة إنما يعرقلون قيام لبنان ونهوض الشعب اللبناني من معاناته وقد فقد الأمل في كل شيء. وهم من يجعل من شبابنا المطالب بحكومة نزيهة تنهض بلبنان، عرضة للإذلال والقهر على الطرقات وفي الساحات. إنهم يطالبون بكرامتهم المسلوبة وبخير لبنان.
لا تكون المرجلة في أن من يعرقل هو نفسه من يذهب إلى دس من يقوم بأعمال شغب من خلال تكسير عدد من المؤسسات العامة والمصارف والتعدي على الأملاك العامة والخاصة. هؤلاء لا يريدون دولة لبنان ولا خير شعبه. نصلي من أجل كل هؤلاء، "أعداء لبنان"، كي يخافوا الله ويعودوا اليه، ولكي يتحملوا مسؤولياتهم ويقوموا بواجباتهم في خدمة لبنان وشعبه".
وختم: "ما من بلد في العالم يتعمد المسؤولون فيه خرابه كما يحصل في لبنان. نصلي من اجلهم ومن اجل توبتهم وعودتهم الى ضميرهم. ونصلي من اجل الشباب والصبايا الذين يضحون ويعانون على الطرقات وفي الساحات كي يحافظوا على سلمية وحضارة الانتفاضة وان يوحدوا مطالبهم لخير لبنان. والله وحده يعلم كيف يستجيب لمطالب ابنائه وبناته وسيدة لبنان التي تبسط يديها فوق لبنان هي الكفيلة بحمايته وحماية شعبه".
قد يهمك ايضا
وقفة احتجاجية للصحافيين اللبنانيين أمام "الداخلية" والوزيرة تَعِد بمحاسبة المخطئين
التوقّعات بإنهاء أزمة الحكومة اللبنانية تتبخّر مع استمرار الخلافات