بيروت - لبنان اليوم
علقت مجموعة من الشبان لافتة "مسيئة" على باب مدخل السفارة التركية في بيروت، في تطور جديد للأزمة الدبلوماسية بين تركيا ولبنان، على خلفية التصريحات الصادرة من الرئيس ميشال عون بخصوص الحكم العثماني للبنان.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية ان ناشطين لبنانيين علقوا اللافتة عند مدخل السفارة، من دون تحديد الجهة، لكن وكالة أنباء تركيا تحدثت أن "مقربين" من الرئيس اللبناني قاموا بهذا العمل.
إقرأ أيضًا:
نائب الأمين العام لـ"حزب الله" يُؤكِّد على أنَّه لا يمكن ردع إسرائيل إلا بالقوة
وتتضمن اللافتة علم تركيا مرسوم عليه جمجمة، وقد كتب عليها، “إنتو كمان انضبو”، وهي عبارة استخدمها الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله عندما توجه إلى إسرائيل في خطابه إثر الأحداث الأخيرة.
من جانبها، أفادت وكالة انباء تركيا، نقلاً عن مصادر خاصة، ان مجموعة مقربة من عون، "انتهكت" حرمة السفارة التركية في بيروت، وعلقت اللافتة "المسيئة".
وبحسب المصادر، فان قيام المجموعة بهذا التصرف تم في ظل "تقاعس واضح وغير مفهوم" من عناصر قوى الأمن الداخلي التي لم تتخذ أي خطوة حيال هذا الأمر.
ووصفت المصادر الحادثة بـ"الاعتداء السافر"، الذي جاء كـ"رد فعل" على المواقف المناهضة لتصريحات الرئيس اللبناني والتي هاجم من خلالها الحكم العثماني.
وشن الرئيس اللبناني، في خطاب متلفز، السبت الماضي، هجوماَ، على "الدولة العثمانية"، واتهمها بممارسة "الإرهاب" ضد اللبنانيين وخاصة خلال الحرب العالمية الأولى.
وعارضت الخارجية التركية، في بيان لها، التصريحات التي صدرت عن عون، ووصفتها بـ"المسيئة للدولة العثمانية"، مؤكدة أن التصريحات "مؤسفة للغاية وغير مسؤولة"، مادفع بالخارجية اللبناني للرد على ذلك، حيث استدعت الثلاثاء الماضي، السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل.
قد يهمك أيضًا:
"حزب الله" يتحسّب لضربات إسرائيل بإجراءات احترازية جديدة في معسكراته
بري يؤكّد أنّ لبنان يتعرّض لحرب حقيقية ويكشف طريقة الخروج من الضغوط