من آثار القصف الإسرائيلي على غزة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن السنوار كان العائق الأول أمام مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وأنه حان الوقت كي تحول إسرائيل النجاح العسكري إلى إستراتيجي.  وأكد أنه يتم العمل على التوصل إلى حل دبلوماسي دائم لوقف إطلاق النار في  لبنان. ولكن يتبقى أمران هما إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب مع دراسة إمكانية وضع صيغ جديدة لتحقيق الهدفين، مشيرًا أنه لديهم خطط واضحة بشأن المستقبل في غزة بعد الحرب مؤكدًا أن العمل جاري للتوصل إلى تفاهمات واضحة بخصوص الحكم والأمن في غزة.
رافضًا تمامًا إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وأكد هناك حاجة إلى أن تفعل إسرائيل المزيد لإدخال المساعدات لغزة ويجب أن يكون ذلك مستداما.

وفي سياق متصل شنت المقاتلات والمدفعية الإسرائيلية قصفا عنيفا على مناطق عدة من شمال وجنوب قطاع غزة، اليوم الأربعاء، وسط حديث إسرائيلي عن إمكانية وقف إطلاق النار بقطاع غزة لأيام فقط.
واستهدف قصفا مدفعيا إسرائيليا المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما استهدف أحياء بمخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
ووقعت قرابة 20 غارة إسرائيلية جوية استهدفت مناطق متعددة من قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة.
وقال الدفاع المدني في غزة إنه تم انتشال جثماني شهيدين و3 مصابين إثر قصف إسرائيلي على مبنى في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وفي حين تواصل إسرائيل تصعيدها العسكري ومجازرها في أرجاء القطاع، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المجلس الأمني ناقش إمكانية وقف إطلاق النار في غزة لمدة أسبوع ونصف.
وأمس الثلاثاء، استشهد عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في حين نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
كما وسع الجيش الإسرائيلي أمس البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات نسف وحرق لمنازل ومنشآت مدنية الليلة الماضية عند آخر نقطة في محافظة شمالي قطاع غزة والقريبة من شارع الجلاء وحي الشيخ رضوان ضمن نطاق محافظة غزة.
وذكر الشهود أن معظم المناطق التي طالتها عمليات النسف والحرق قريبة جدا من بيوت المواطنين المأهولة، الذين رفضوا أوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ بداية العملية العسكرية قبل 18 يوما.

و نجحت المقاومة الفلسطينية في إسقاط مسيّرة إسرائيلية  قبل عدة أيام، تُظهر نسف قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني في منطقة التوام شمال غربي غزة.
ويقدر المكتب الحكومي في غزة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت في فترة لا تزيد كثيرا على أسبوعين مئات المنازل والمربعات السكنية، خصوصا في مناطق جباليا (شمالي قطاع غزة) وبئر النعجة والعطاطرة والصفطاوي إضافة للتوام.
وحدث ذلك بالتزامن مع استمرار المجازر المروعة واستهداف المدنيين، ومع استهداف ممنهج للقطاع الصحي وإخراج كافة مستشفياته عن الخدمة.
ويهدف الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير الكتلة العمرانية في شمال القطاع وتفريغه من أهله، وتحويل القطاع إلى منطقة لا تصلح للحياة، ضمن ما أصبح يعرف بـ"خطة الجنرالات" التي وضعتها إسرائيل في سبتمبر/أيلول الماضي.
وترمي "خطة الجنرالات" إلى تهجير أهل غزة قسرا، وتحويل القطاع إلى منطقة عسكرية مغلقة، باعتبار ذلك الحل الأخير للقضاء الكامل على أي وجود للمقاومة الفلسطينية.

ويطبق الاحتلال "خطة الجنرالات" بعد نجاح كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- خلال الأيام الماضية في تنفيذ العديد من الكمائن المحكمة بالقوات الإسرائيلية وتوجيه ضربات موجعة لها في مناطق سبق أن اجتاحتها أكثر من مرة.

قد يهمك أيضــــاً:

بلينكن يسعى إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد مقتل السنوار وتأمين إطلاق سراح الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني

 

بلينكن في تل أبيب الثلاثاء لبحث ملفي غزة ولبنان والضغط لمحاولة تجديد المفاوضات بشأن صفقة الأسرى