فيروس كورونا

ذكر تلفزيون أساهي، الأربعاء، نقلا عن وزارة الصحة اليابانية أن الفحوص أظهرت إصابة حوالي 10 أشخاص على سفينة سياحية متوقفة في ميناء يوكوهاما بفيروس "كورونا"، وبدأت أمس الثلاثاء عملية الفحص الصحي لحوالي 3700 شخص من ركاب وطاقم السفينة "دايموند برنسيس" بعدما تبين إصابة راكب من هونغ كونغ أبحر على نفس السفينة الشهر الماضي بالفيروس، الذي انطلق من مدينة ووهان في الصين.

والأربعاء، قالت لجنة الصحة الوطنية بالصين، إن عدد الوفيات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا في بر الصين الرئيسي، وصل إلى 490 حالة حتى نهاية يوم الثلاثاء، بزيادة 65 حالة عن اليوم السابق، وفي مدينة ووهان عاصمة الإقليم بلغ عدد حالات الوفاة 49 حالة.

وفي أنحاء بر الصين الرئيسي، كانت هناك 3887 حالة إصابة جديدة مؤكدة، الثلاثاء، ليصل العدد الإجمالي إلى 24324 إصابة، فيبما أعلنت الصين ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا إلى 479 شخصًا بنهاية الرابع من فبراير، بعد تأكيد وفاة 65 مريضًا في مقاطعة هوبي مركز انتشار الوباء، وأعلن التلفزيون الرسمي الصيني تأكيد 3,156 إصابة جديدة في مقاطعة هوبي مما يرفع عدد المصابين في المقاطعة فقط إلى نحو 16,678. شخصًا.

كانت بكين، أعلنت الثلاثاء، أن دول العالم أفرطت في إجراءاتها ضد الصين للحد من فيروس كورونا، وأضافت أن إجراءات الدول ضد كورونا لا تتماشى وتوصيات منظمة الصحة العالمية، وجاء ذلك عقب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق الثلاثاء، أن فيروس كورونا المستجد الذي انتقل من الصين إلى 24 دولة "لا يمثل بعد حالة وباء عالمي"، وذلك بعد أن أعلنته حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي في 31 يناير الماضي.

ويؤدي الإعلان عن حالة طوارئ عالمية إلى تقديم توصيات إلى جميع البلدان تهدف إلى منع انتشار المرض عبر الحدود أو الحد منه مع تجنب التدخل غير الضروري في التجارة والسفر. ويشمل الإعلان توصيات مؤقتة للسلطات الصحية الوطنية في جميع أنحاء العالم والتي تشمل تكثيف إجراءات الرصد والتأهب والاحتواء.

ليس وباء عالميًا

وقالت سيلفي بريان، رئيسة إدارة مكافحة الجوائح والأمراض الوبائية في المنظمة للصحافيين في جنيف: "حاليًا لسنا في حالة وباء عالمي"، لكنها أضافت "نحن في مرحلة يعد فيها الوباء متعدد البؤر"، كما أكدت بريان التي عادت أمس من الصين "أن العلماء تمكنوا من تحديد التسلسل الجيني وأساليب تنقله"، موضحة "إنه في الوقت الذي يتم رصد انتقال سريع للفيروس في هوباي، تعد الحالات خارج المقاطعة حالات انتشار مع تجمعات متفرقة من حالات العدوى".

وقالت بريان "إن على المصابين بفيروس كورونا الجديد ارتداء كمامات لكن بالنسبة لمن لم تظهر عليهم أي أعراض إصابة بالمرض فإن الكمامات لن تقيهم بالضرورة بنسبة مئة بالمئة". وأضافت أن غسل اليدين باستمرار واتخاذ إجراءات أخرى تتعلق بالنظافة مطلوبة.

وفي السياق، نشرت السلطات الصينية صورا بالأقمار الصناعية، لمدينة ووهان، مركز تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، تظهر عملية البناء "الصاروخية" للمستشفيات ومراكز العلاج في المدينة، وأظهرت الصور الجوية أرضا خضراء واسعة، تم تحويلها في غضون أيام، إلى مبان ومراكز عدة، خصصت للتعامل مع المصابين بالفيروس.

والتقطت الصور التي نشرتها شركة علوم وتكنولوجيا الطيران الصينية، الأحد، التغيرات الهائلة في المشهد الجغرافي، قبل وبعد بناء مستشفى "هوشن شان"، وسط مدينة ووهان.

واستقبل مستشفى "هوشن شان" أول دفعة من المصابين بالفيروس، بعد 10 أيام فقط من بداية عملية بنائه، وهي فترة قياسية للإنشاء. ويعتبر هذا أول مركز طبي، مبني من الصفر، خصيصا لعلاج المصابين بفيروس كورونا الجديد.

وتم إحضار حوالي 1400 من المسعفين العسكريين من الجيش الصيني، لإدارة المستشفى الجديد، الذي يضم حاويات شحن مجددة ومباني جاهزة، وافتتحت بعدها هوانغانغ، وهي مدينة تقع بالقرب من ووهان ، مستشفى مخصص للمصابين كذلك، الثلاثاء الماضي، بعد تحويل مبنى عادي إلى مركز متخصص

على الجانب الآخر، صور جثث ضحايا فيروس كورونا المتوفين أثناء زيارته لمستشفيات عمومية في ووهان، عقر دار الوباء، ونشر فيديوهات جولته، إلى أن قبضت عليه السلطات. هو الصيني فانغ بين، الذي داهمت قوة صينية مختصة منزله وألقت القبض عليه ووضعته في الحجر الصحي.

في التفاصيل، دخل ملثمون ببزات بيضاء منزل مواطن صيني في ووهان، وقبضوا عليه، ثم بدأت السلطات تحقيقا معه لنشره فيديوهات من جولته بين جثث فيروس كورونا، رصد فيها 8 جثث في غضون 5 دقائق، وفقا لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، كما اتهمت السلطات الصينية فانغ بالحصول على مبالغ مالية من مؤسسات خارجية لتصوير فيديوهات توثق الوباء في الصين.

وظهر المتهم في فيديو نشره يصور فيه رجلا يصرخ باكيا بجوار جثة قائلا: "لقد انتهى الأمر"، وعندما سأله فانغ عن هوية الشخص المتوفى بجواره، أجاب الباكي: "إنه أبي"، إلى ذلك صادر المداهمون جميع الأجهزة الإلكترونية في المنزل، قبل أن يأخذوه إلى مركز للشرطة.

على صعيد متصل، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين، أن البلاد بحاجة ماسة لأقنعة طبية واقية لمواجهة كورونا، في الوقت الذي ما زال الفيروس المرعب يتفشى في البلاد حاصدًا المزيد من الضحايا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، هوا شونيانغ، في إيجاز صحافي "ما تحتاجه الصين بشكل عاجل هو أقنعة طبية، وبزات واقية ونظارات وقاية".

قد يهمك ايضا:وزير الصحة اللبناني يوضح حقيقة إصابة طاقم باخرة بفيروس "كورونا" القاتل  

عودة 10 طلاب سعوديين إلى وطنهم من الصين