تونس - حياة الغانمي
أجلّت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا التطرّف في محكمة تونس الابتدائية، محاكمة خلية "دار فضال" إلى موعد لاحق، وقد شملت الأبحاث عددًا من المتهمين من بينهم المتهم سامي الصيد يحاكم غيابيًا.
واعترف الموقوفون بانخراطهم في الخلايا المتطرفة في الضاحية الشمالية، وعزمهم على تنفيذ عمليات اغتيال بعض الشخصيات السياسية والإعلامية وكذلك الأمنية والقيام بأعمال متطرفة مغايرة بنية إرباك الدولة وبث الفوضى والرعب.
وذكر المتهم "س ع" أنه كوّن خلية متطرفة في جهة دار فضال وذلك بايعاز من المتهم "ه ب" وقد تمكن من استقطاب عدد من العناصر الذين كلفهم بمهام مختلفة كما قام برصد بعض الأشخاص بغية استهدافهم باشراف المتهم " ه ر"، وقال المتهم " ح ج" أن خلية "دار فضال" المتطرفة كانت تخطط لاستهداف الأمنيين والإعلاميين والسياسيين وقد تلقى تدريبات على كيفية استعمال اسلحة نارية وذلك بمنزله.
والمتهم "ت ر" اعترف أنه تم تكليف المتهم "ح ج" بالاتصال بأحد معارفه لمساعدته على صنع كاتم صوت لمسدس، وأضاف المتهم "ص ن" أن رئيس الخلية مكنه من بطاقة إلكترونية لاستعمالها في عمليات تفجير فضلًا عن كونه تلقى تدريبات في منزل المتهم "س ع" بشأن كيفية استعمال السلاح وتفكيكه، وتعتبر خلية "دار فضال" من بين الخلايا المتطرفة التي تم الكشف عنها في الضاحية الشمالية، علمًا أن عدد عناصرها هو 25 .
ووفق وزارة الداخلية التونسية فقد تم حجز 3 سيارات بينها واحدة معدة للتفخيخ لاستهداف إدارة الحرس الوطني في محافظة سيدي بوزيد، إضافة إلى 4 دراجات نارية ومنظار ليلي و3 كواتم صوت وأسلاك ومواد تفجير، بالاضافة إلى اعتقال صاحب ورشة حدادة وأحد كوادر مصنع متورطان في تقليد صناعة كواتم الصوت، علمًا أن وزارة الداخلية تكتمت عن ذكر أسماء المستهدفين في مخططات الاغتيالات التي كانت تنوي هذه الخلية تنفيذها .