بيروت - لبنان اليوم
توقفّت أوساط سياسية لبنانية مطلعة أمام الكلمة التي ألقاها قائد الجيش العماد جوزيف عون أثناء إجتماعه مع كبار قادة الجيش والضباط وقادة الوحدات وحذّر فيها من خطورة الاوضاع التي تمر بها البلاد والمخاطر الناجمة عن التأخير في التوصل الى تفاهم بين كل الاطراف الاساسية في البلاد ،ووصفت الاوساط ان تحذيرات قائد الجيش بل صرخته بأنها تأتي متزامنة مع ما تتعّرض له .
وتوقفت هذه المراجع أمام ما إعتبرته جرس إنذار، حين سأل العماد عون: "أتريدون مؤسسة قوية صامدة أم لا؟. المطلوب من الجيش مهمات كثيرة وهو جاهز دائما، لكن ذلك لا يمكن أن يقابل بخفض مستمر ومتكرر للموازنة وبنقاشات حول حقوق العسكريين"... لا يهمهم الجيش أو معاناة عسكرييه".
وأثنت هذه المراجع على دفاع العماد عون عن المؤسسة العسكرية، عندما قال: "إذا كان هدف هذه الحملات هو ضرب الجيش وتشويه صورته، فإننا لن نسمح أن يكون الجيش مكسر عصا لأحد ولن يؤثر هذا الأمر على معنوياتنا ومهماتنا. ربما للبعض غايات وأهداف مخفية في انتقاد الجيش وشن الحملات عليه، وهم يدركون أن فرط الجيش يعني نهاية الكيان".
ورأت أن أي محاولة لدكّ إسفين بين الجيش وشعبه إنما هي محاولة خبيثة تهدف إلى زعزعة الإستقرار الداخلي، الذي تحافظ عليه المؤسسة العسكرية برموش العيون، وهي تبذل أغلى التضحيات من أجل أن يبقى الجيش الضمانة الأكيدة لديمومة لبنان ووحدته، أرضًا وشعبًا ومؤسسات.وإعتبرت أن قائد الجيش وضع إصبعه على جرح الوطن النازف، عندما سأل المسؤولين "إلى إلى أين نحن ذاهبون، ماذا تنوون أن تفعلوا، لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره".
وفي الوقت الذي كان إجتماع بعبدا الإقتصادي والمالي والأمني، برئاسة رئيس الجمهورية، يطلب من الأجهزة العسكرية التصدّي للمتظاهرين، قال قائد الجيش:"العسكريون يعانون ويجوعون مثل الشعب"، وأكد "أن الجيش مع حرية التعبير السلمي التي يرعاها الدستور والمواثيق الدولية لكن دون التعدي على الأملاك العامة والخاصة"، مشددا على "أن الجيش لن يسمح بالمس بالاستقرار والسلم الأهلي".
وقد يهمك أيضا
وصول رئيس أركان الجيش الإسباني إلى لبنان
قائد الجيش العماد جوزيف عون يستقبل رئيس أركان الجيش الإسباني