الحكومة اللبنانية

أكد مرجع سياسي أنّ "تأخير تأليف الحكومة مردّه إلى أنّ بعض المعنيين بهذا الملف تجاوزوا المبادرة الفرنسية وربطوا التأليف بالعامل الخارجي، وحَشروه في ما قد يحصل من تطورات، سواء على مستوى المنطقة أو على مستوى انتقال السلطة في الولايات المتحدة الأميركية، رهاناً منهم على ظروف قد تنشأ، وترجّح كفّة مكاسبهم في الحكومة الجديدة".

ورد على سؤال عما يتردّد عن "فيتو" أميركي على وجود «حزب الله» في الحكومة أو شراكته في تسمية وزراء فيها، قائلا: "الموقف الأميركي معروف من «حزب الله» وليس جديداً، لكن لم نتلقّ أيّ إشارات مباشرة أو غير مباشرة بـ"فيتو" أميركي على «حزب الله» ربطاً بتأليف الحكومة، مع الإشارة هنا إلى أنّ الحكومة الجاري تشكيلها ليست حكومة سياسية بل هي حكومة اختصاصيين لا حزبيين، وبالتالي لا وجود لـ"حزب الله" فيها أصلاً. وبالتالي، لا أعتقد بأنّ هذا الأمر يشكّل عائقا أمام تأليفها".

وقال إنّ الفرصة ما زالت متاحة لتشكيل حكومة بالتوافق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، وهذه الحكومة تشكل مصلحة كبرى للبلد، لأنّ وظيفتها هي وَضعه على سكة الإنقاذ، وهي في الوقت نفسه مصلحة لرئيس الجمهورية باعتبار أنها قد تكون الأخيرة في عهده، ويمكن له من خلالها أن يعوّض عن السّقطات المتتالية التي شهدها العهد منذ انطلاقته وحتى اليوم. كذلك، هي مصلحة للرئيس سعد الحريري قد تمكّنه من استعادة وهج سياسي مفقود، ولكن إنْ ضاعت هذه الفرصة فقد لا يعود في الإمكان تأليف حكومة ربما من الآن وحتى نهاية عهد الرئيس ميشال عون. ونتيجة ذلك، سيبقى العهد «أعرج»، وسيبقى الرئيس المكلّف في حال اللّامعلّق واللّامطلّق.

قد يهمك أيضا :  

إلياس عوده يُوجه رسالة إلى سعد الحريري بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية

تطور بارز على خط تأليف الحكومة اللبنانية