بيروت - لبنان اليوم
كشف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي منذ أشهر أنه يلتقي مع قادة في المجتمع المدني ومنظمات في الثورة من أجل دراسة الخطوات الواجب إتباعها. وفي ظل تزايد غضب البطريرك على السلطة الحاكمة، فإن بكركي تؤكّد ضرورة وجود معارضة لتكبح جناح الحكم، بحسب "نداء الوطن".
ومع حماسة الكنيسة لوجود معارضة حقيقية، إلاّ أنها تضع خريطة طريق لمثل هكذا تجمّع يقوم أولاً وأخيراً على برنامج العمل الإنقاذي، وإلا تكون المعارضة نسخة طبق الأصل عن السلطة وهدفها الجلوس مكانها. وترى الكنيسة أن أول بند يجب أن يكون على طاولة المعارضة هو الإتفاق على خطة عمل واقعية للإنقاذ المالي والإقتصادي وطرح كيفية العمل على تطبيقها، إذ لا يكفي طرح النظريات بل الأساس هو تحقيقها، فأي معارضة لا تنطلق من أوجاع الناس يعني أن لا لزوم لوجودها.
أما النقطة الثانية والأساسية في برنامج العمل فهي صيانة البلد من الرياح الخارجية ووقف الإرتهان للخارج، فمعلوم أن جزءاً من مشكلة لبنان هو ربطه بالمحور الإيراني وعزله عن العالمَين العربي والغربي، لذلك فإن حياد لبنان هو نقطة الإنطلاق من أجل حلّ الأزمة اللبنانية.
وتعتبر الكنيسة أن النقطة الثالثة المهمة لعمل المعارضة هي وضع خطة للوصول إلى تطبيق الدستور وتحقيق مشروع الدولة، وذلك صوناً لما تبقّى من مؤسسات، وللحفاظ على الشرعية، والعمل على جمع كل السلاح غير الشرعي وبسط سلطة الجيش على كل الأراضي اللبنانية وعدم القبول بوجود سلاح غير سلاحه.
قد يهمك ايضا :
الراعي التقى جريصاتي في إطار مساعيه للإسراع بالتشكيل
الراعي يأمل أن ينظر بايدن إلى قضية لبنان وأن يسهم في إبعاده عن الصراعات الإقليمية