قتلى من الجيش السوري الحر
دمشق ـ جورج الشامي
قُتل 110 من مسلحي المعارضة السورية، في قصف مدفعي نفذه الجيش الحكومي على الأحياء الجنوبية لدمشق، تزامنًا مع سيطرة القوات السورية بالكامل على تلكلخ في ريف حمص، فيما تمكن الجيش الحر "المعارض" من إسقاط طائرة حربية في بلدة القريتين في ريف المدينة.
وقال ناشطون في المعارضة
السورية، إن عددًا من الأشخاص قتلوا، الثلاثاء، في انفجار هز أحد أحياء العاصمة دمشق، وأن الانفجار الذي وقع في حي الميدان جنوبي العاصمة السورية أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين، كما أحدث أضرارًا كبيرة في المنطقة، مرجحين سقوط صاروخ وقذائف على المنطقة، وأن القصف المدفعي تجدد على الأحياء الجنوبية في دمشق منها الحجر الأسود والقدم وأطراف مخيم اليرموك، في حين أعلنت لجان التنسيق المحلية، أن دبابات الجيش المتمركزة في طريق جديدة صحنايا وفي في ريف دمشق، تستهدف منذ صباح الأربعاء مدينة داريا، في وقت يشن طيران الاستطلاع طلعات مكثفة في سماء عربين، بالتزامن مع قصف عنيف بالهاون والمدفعية الثقيلة على المدينة، فيما قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن قوات الجيش سيطرت على معظم أجزاء بلدة الخامسية في الغوطة الشرقية، بعد إيقاع عدد من "الإرهابيين" قتلى ومصابين وتدمير أسلحة وعتاد كان بحوزتهم، كما قضت على أفراد مجموعة مسلحة في حي القابون.
وأفادت شبكة "مباشر"، أن مقاتلين في الجيش الحر تمكنوا من استهداف طائرة كانت تشن غارات جوية على بلدة القريتين في ريف حمص الجنوبي، حيث تدور معارك بين الجانبين، استقدمت على إثرها القوات الحكومية تعزيزات عسكرية من 10 دبابات، فيما بسط الجيش السوري سيطرته الكاملة على مدينة تلكلخ، حيث تم اكتشاف أنفاق ومخازن أسلحة وذخائر ومستشفيات ميدانية، وفق ما أكدت مصادر عسكرية سورية، وفي محافظة حلب، ارتفعت وتيرة المعارك في داخل ومحيط مطار "منغ" الذي يسعى الطرفان منذ أسابيع عدة إلى السيطرة على أرجائه كافة، في حين ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة، أن اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية تدور في محيط السجن المركزي في المدينة، وأن المعارك في حلب القديمة مستمرة، حسب فيديو بث على الإنترنت، بينما دمر الجيش الحر دبابة بصاروخ مضاد للدروع في جبل شويحنة في ريف حلب حيث تدور اشتباكات بين الجانبين منذ أيام عدة، في الوقت الذي نشهد فيه مدينة الرقة التي تسيطر عليها قوات المعارضة، هدوءًا حذرًا، إلا أن المناطق الواقعة في ريف المدينة تشهد معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمعارضين، لا سيما في محيط مطار الطبقة ومقر "الفرقة 17"، في الوقت الذي أفاد فيه المنسق الإعلامي والسياسي في الجيش الحر لؤي المقداد، أن أيامًا قليلة تفصل المعارضة عن السيطرة على مطار "منغ" في حلب، وأن القوات السورية لم تعد تملك سوى 15% من مساحة المطار، وذلك بعد نسف مقر القيادة المركزية والأبراج كافة التي كان الجيش الحكومي يستخدمها للقنص، وأن الجيش الحر يسعى إلى إعطاء فرصة للعناصر التي تقاتل إلى جانب الحكومة لتعلن انشقاقها، قبل أن يتم الهجوم الأخير والاستيلاء بشكل كامل على المطار.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، :مقتل قائد "لواء أحفاد محمد" من بلدة موحسن في ريف دير الزور، إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارته في مدينة الميادين، وفي إدلب قصفت الكتائب المعارضة بقذائف الهاون معسكر الجازر، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، ترافق مع اشتباكات عنيفة في محيط المعسكر، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واستطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الثلاثاء، توثيق 86 قتيلاً، بينهم سبع سيدات و12 طفلاً وثمانية تحت التعذيب بينهم سيدة، فيما استخدمت القوات الحكومية القنابل "العنقودية والفراغية" في حمص وريف دمشق، بينما استهدف "الجيش الحر" مقر البحوث العلمية في حلب، وتمكن من إصابة المبنى الرئيس، وقتل 25 عنصرًا من قوات الحكومة، في حين استهدف "الحر" أيضًا مقر قيادة الفرقة السابعة في معسكر الجازر في إدلب، وتمكن من تدمير عدد من الآليات، وقتْل عدد كبير من عناصر الحكومة.
وأحصت اللجان المحلية مقتل 28 في دمشق وريفها، و25 في حلب، 9 في دير الزور، 7 في حماة، 6 في حمص، 4 في كل من درعا وإدلب، 2 في القنيطرة، وقتيل في الرقة، فيما سجلت اللجان 468 نقطة قصف، غارات الطيران الحربي على 51 نقطة، البراميل المتفجرة سقطت على تل رفعت ومحيط مطار "منغ" العسكري وطريق الباب في حلب، وقرى ريف حماة الشرقي، وتم تسجيل استخدام القنابل الفراغية في حمورية في ريف دمشق، والقنابل العنقودية في دير فول في حمص، صواريخ أرض أرض في زملكا في ريف دمشق، وتل رفعت في حلب، القصف المدفعي سجل في 166 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 128 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سجل في 115 نقطة في سورية.
فيما اشتبك الجيش الحر مع قوات الحكومة في 164 نقطة، تمكن خلالها في دمشق وريفها من استكمال السيطرة على حاجز طعمة على المتحلق الجنوبي، واستهداف "الفوج 137 " وقتْل عدد من عناصر الحكومة وأسر عدد آخر، والتصدي لمحاولة اقتحام في عين ترما، وقتل ثمانية عناصر من قوات الحكومة، كما استهدف "الجيش الحر" مقر البحوث العلمية في برزة وحقق إصابات مباشرة، واستهدف أيضًا معاقل "حزب الله" و"شبيحة" الحكومة على طريق مطار دمشق الدولي .
يُشار إلى أنه وبعد أكثر من عامين على اندلاع الأزمة السورية، لا تزال الدول الغربية تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل، لكنها ترفض استخدام القوة كما فعلت في ليبيا، لسبب خطورة محاربة دولة أقوى ذات طوائف عدة في قلب الشرق الأوسط، وتدعمها إيران وروسيا.