واشنطن - محمد صلاح
عرقل أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، طلباً قدّمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل، بسبب عدم تضمّنها إصلاحات في مجال الهجرة يطالبون بها. ورهن الجمهوريون تصويتهم على المضيّ قدماً بإقرار هذه الحزمة بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة الديموقراطية، في خطوة تمثّل هزيمة نكراء للرئيس جو بايدن، الذي كان قد حذّر الكونغرس من أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوقّف عند حدود أوكرانيا، إذ يمكن أن يذهب إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسي.
وسلط التصويت الفاشل الضوء على تراجع الدعم في الولايات المتحدة لمواصلة تمويل المجهود الحربي لأوكرانيا في وقت محفوف بالمخاطر، مع فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف في تحقيق أهدافه، وفقاً لـ"نيويورك تايمز" الأميركية.
ورغم تعثر مشروع القانون بسبب نزاع حول سياسة الهجرة، فإن المقاومة التي واجهها في الكونغرس تعكس تضاؤل التأييد بين الجمهوريين للاستمرار في دعم أوكرانيا، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن الأميركيين فقدوا اهتمامهم بالاستمرار في تقديم الدعم المالي لكييف.
وفي مجلس الشيوخ، اتخذ الجمهوريون مواقف ضد مشروع القانون الذي خصص 111 مليار دولار لحلفاء واشنطن، منها نحو 50 مليار دولار على شكل مساعدات أمنية لأوكرانيا، وغيرها من المساعدات الاقتصادية والإنسانية، و14 مليار دولار أخرى لتسليح إسرائيل.
وصوت الجمهوريون بـ"لا" على الرغم من سلسلة من النداءات من الديمقراطيين ومناشدة الرئيس بايدن، الذي قال إنه مستعد لتقديم "تنازلات كبيرة" على الحدود.
من جانبه نبّه الرئيس الأميركي جو بايدن (الأربعاء) إلى أن تعطيل المساعدة المالية لأوكرانيا «لا يمكن أن ينتظر أكثر»، مع استمرار الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين حول رزمة مساعدات جديدة لكييف.
وعدّ بايدن أن عدم التوافق على رصد أموال إضافية لأوكرانيا سيكون أعظم هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن الأخير إذا نجح في السيطرة على أوكرانيا فلن يقف عند هذا الحد.
و أبدى بايدن استعداده لما وصف بـ«التسويات الكبرى» في ملف الهجرة على الحدود المكسيكية (الأمر الذي يرفضه الديمقراطيون) للسماح بإفراج الكونغرس عن التمويل اللازم لدعم أوكرانيا.
قد يهمك ايضأً
لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي تقر تقديم مشروع قانون لتشديد العقوبات على إيران