عدن ـ عبد الغني يحيى
أفاد مصدر أمني يمني بأن قوات الجيش باتت تسيطر على مناطق جديدة وتمكنت من تحرير "جبل الجبيل" ومنطقة "بيت السيد" وصولا إلى منطقة القبة في مديرية نهم شرق صنعاء. وقال اللواء ناصر الطاهري، نائب رئيس هيئة الأركان العامة اليمني أن وحدات الجيش تتقدم نحو العاصمة صنعاء بصورة غير مسبوقة”. متوقعاً حدوث نتائج إيجابية خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال الطاهري في تصريحات صحافية، نشرت اليوم الخميس، إن هناك ترتيبات متسارعة داخل صنعاء تتم مراجعتها حالياً. مشيراً إلى وجود أعداد كبيرة من قوات الجيش والأمن والمواطنين داخل صنعاء يؤيدون الشرعية وينتظرون دخول قواتها العاصمة.
وأضاف الطاهري: سوف يكون هناك تحرك في جميع الجبهات في آن واحد، وتم تنبيه المواطنين بالابتعاد عن المعسكرات والمواقع التابعة للميليشيات وقوات المخلوع علي صالح، والابتعاد عن الأماكن الإستراتيجية حفاظاً على سلامتهم. ولفت إلى وجود انهيارات في صفوف الانقلابيين، وأن هناك حالات هروب جماعية من داخل صنعاء إلى خارجها، وحالات مماثلة من الجبهات القتالية خوفاً من وصول قوات الشرعية. مؤكداً أن دخول صنعاء سيكون يسيراً وسهلاً.
وفي تعز، سقط العشرات من مقاتلي المقاومة الشعبية ومقاتلي جماعة الحوثي اليوم الخميس بين قتيل وجريح في المواجهات التي تشهدها جبهتي حسنات وثعبات شرق مدينة تعز.
وأكدت مصادر محلية للمركز اليمني للإعلام ان مواجهات هي الاقوى والاعنف تدور في هذه الاثناء بين مقاتلي المقاومة الشعبية والقوات الحكومية من طرف ومسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح من طرف اخر في حسنات وثعبات وقد سقط على خلفتيها العشرات من مقاتلي الجانبين.
وقالت مصادر المقاومة الشعبية في تعز ان معظم مقاتليها سقطو نتيجة اللغام التي زرعها الحوثيين وقوات صالح في الجبهتين. وأفاد مقربون من مدير امن لحج العميد عادل الحالمي ان مسلحين هاجموا سيارته بينما كان برفقة مسؤولين امنيين آخرين بقنبلة يدوية ظهر اليوم الخميس. ووقع الهجوم في حي الممدارة وأسفر عن جرح أحد المرافقين، فيما نجا العميد عبدالله الجحافي من محاولة الاغتيال.
واختطفت مجموعة مسلحة عددا من المنتسبين المحسوبين على الطائفة البهائية في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر ان 60 شابا (ذكور واناث واطفال بين 10 الى 15 سنة نصفهم بهائيين) اختطفوا دون مراعاة حرمة النساء والاطفال .
وأوضح الناشط في منظمات المجتمع المدني عبدالله العلفي ان العملية كانت اعتقالا من قبل الحوثيين وان المعتقلين من الشباب والاطفال اقتيدوا الى سجن الامن القومي، كما لو انهم عصابة خطيرة القي القبض عليها متلبسة بجريمة ارهابية تهدد امن الدولة.
وفي محافظة عدن، أفاد مصدر أمني بأن اشتباكات عنيفة تدور حاليا بين مسلحين في مدينة "كريتر" في المحافظة تركزت على "سوق القات" و"جولة الفل" و"المكتبة الوطنية" و"سوف الطويلة"، مشيرًا الى سقوط قتلى وجرحى وتسود حالة من التوتر والقلق السوق التجاري في مدينة كريتر محافظة عدن، عقب سيطرة قوات التدخل السريع التابعة لشرطة عدن على مبنى المكتبة الوطنية من قبضة عصابة مسلحة كانت تسيطر على المكتبة منذ تحرير عدن من قبضة ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة "الحوثي و صالح".
وحسب سكان وشهود عيان أن أفراد العصابة المسلحة جمعوا مسلحين تابعين لهم يحملون أسلحة وقنابل مختلفة جوار مركز الحي التجاري في شارع السبيل وسط السوق التجاري وأخذوا يطلقون النار عشوائياً، استعداداً لمهاجمة مبنى المكتبة الوطنية واستعادة السيطرة عليها من قوات التدخل السريع، الأمر الذي خلق حالة من الخوف والقلق بين أوساط السكان وأصحاب المحلات التجارية ودفعهم لإغلاق أبواب محلاتهم وتوقف حركة المارة والسيارات خشية اندلاع اشتباكات وأعمال عنف.
ودعت جامعة عدن السلطة المحلية وكل الجهات المعنية بأمن المحافظة إلى الانحياز إلى العلم والتعليم ومستقبل الأجيال والعمل على وقف التعديات وأعمال البسط التي تتعرض لها أراضي الحرم الجامعي للجامعة في منطقة بئر أحمد ومدينة الشعب في عدن.
جاء ذلك خلال اجتماع ضم رئاسة جامعة عدن ومشرفو المخططات الهندسية لأراضي الجامعة وكلياتها ومستشفاها التعليمي وقيادة وأعضاء الجمعية السكنية لجامعة عدن. وأوضح المجتمعون ان جامعة عدن تمتلك وثائق رسمية بملكيتها لأراضي الحرم الجامعي منذ أكثر من 20 سنة صادره عن الجهات الرسمية المعنية ومن مصلحة الأراضي بعدن..، مؤكدين بانه قد تم وضع المخططات الهندسية لبناء المنشآت التعليمية والخدمية لها في هذه الأراضي وتم فعليا تنفيذ بناء عدد من المنشآت الأكاديمية ككلية الهندسة التي تعد الأكبر على مستوى الجمهورية، وكليتي الحقوق والاقتصاد والسكن الطلابي للبنين وأخر للبنات..إلخ، فيما ينتظر بناء المستشفى التعليمي الجامعي الذي أقرت ميزانيته رسمياً وكذا بناء كلية للعلوم الإدارية..إلخ.
وأضافوا إنه وبينما الجامعة تعكف على متابعة الجهات المعنية في الحكومة والجهات الداعمة للبدء بتنفيذ بقية مشروعاتها لبناء صروح العلم والمعرفة والتأهيل الأكاديمي للأجيال الحالية التي يعول عليها لبناء المستقبل، فوجئت بعمليات تعديات وبسط كبيرة على أراضيها في منطقة الحرم الجامعي ببئر أحمد ومدينة الشعب بل ووصل الأمر إلى قيام المعتدين بعمليات بناء وبيع وشراء لهذه الأراضي مما يهدد مستقبل العلم والتعليم ويهدم جسور الانطلاق الحضاري للغد المأمول.
ونوهوا أن المعتدين على أراضي الحرم الجامعي استغلوا فرصة ضعف الأجهزة الضبطية والأمنية نتيجة ما تمر به البلاد من أوضاع عصيبة جراء الانقلاب الحوفاشي ليقوموا بعملية البسط على أراضي الجامعة ولم يعيروا أدنى اهتمام للمطالبات التي أطلقت للتوقف عن مثل هذه الأعمال في ظل تجاهل بعض الجهات المعنية في عدن لما تتعرض له أراضي جامعة عدن من تعديات وهدم للسور المحيط بمنطقة الحرم الجامعي وقضم أراضيه..، محذرين من التعامل مع أي شخص يقوم بالبسط أو البيع أو الشراء لها الأراضي.
وأتفق المجتمعون على أهمية مواصلة جهود المتابعة مع الجهات المختصة بعدن والتدرج في المتابعة بدءاً من إعداد تقرير تفصيلي بما تعرضت له أراضي الحرم الجامعي لجامعة عدن وتقديمه خلال الأيام المقبلة إلى قيادة محافظة عدن لحثها على اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحفاظ على أراضي الحرم الجامعي ووقف التعديات التي تطولها.